كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن السفير الإسرائيلى الجديد يعقوب أميتاى الذى وصل للقاهرة ظهر اليوم ،الاثنين، سيباشر عمل السفارة من داخل مقر منزل السفير بحى المعادى، ولكنه سيعود لتل أبيب فى نهاية كل عطلة أسبوعية، مضيفة طاقم السفارة الجديد تم تشكيله من دبلوماسيين إسرائيليين عملوا من قبل فى السفارة الإسرائيلية بالأردن. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن أميتاى حل محل السفير الإسرائيلى السابق يتسحاق ليفانون الذى أنهى عمله الدبلوماسى مؤخرا بعد عودته لإسرائيل أثر عملية اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية منذ 3 أشهر على يد عدد من الشباب المصرى. وأوضحت معاريف أن أميتاى عمل من قبل نائب رئيس الأبحاث السياسية فى وزارة الخارجية الإسرائيلية، كما أنه عمل فى السابق سفيرا لدى عدد من دول شرق أفريقيا بالإضافة إلى كينيا وأثيوبيا. وأكدت الصحيفة العبرية أن الخارجية الإسرائيلية لا تزال تبحث عن مكان جديد ومناسب لمباشرة عمل السفارة وذلك بعد إغلاق مكاتب السفارة القائمة عقب أعمال العنف الأخيرة، وأن المسئولين فى إسرائيل لا يزالون يبحثون فى المقام الأول عن مقر جديد يتناسب مع الاحتياجات الأمنية. وأوضحت معاريف أن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية رافى باراك قد زار القاهرة مؤخرا لمناقشة هذا الأمر مع المسئولين المصريين، مضيفة بأن أميتاى سيباشر عمله من منزل السفير الخاص بالمعادى. وأضافت معاريف أن أميتاى سينتظر فى مصر حتى تقديم نسخة من أوراق اعتماده الى وزير الخارجية المصرى، بالرغم من أن هذا الإجراء غير رسمي، لأنه ينبغى تقديم الأوراق لرئيس الجمهورية، ولكن بسبب الوضع السياسى والادارى المعقد فى مصر، فسوف يقدم السفير الإسرائيلى الجديد أوراق اعتماده لرئيس المجلس العسكرى الحاكم فى مصر المشير محمد حسين طنطاوى فى المستقبل القريب، موضحة أنه لن يتلقى أوراق اعتماده الدبلوماسية عقب تقديمها مباشرة ولكن سوف ينتظر أميتاى حتى تراكم العديد من أوراق التعيينات من سفراء آخرين لاعتمادها دفعة واحدة. وقالت معاريف إنه بعد تشتت معظم موظفى السفارة الإسرائيلية السابقين، قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية عدم إرسال موظفين أو دبلوماسيين للقاهرة مع أسرهم، مضيفة بأن المسئولين بالخارجية لا يزالون يبحثون عن مجموعة متنوعة من الدبلوماسيين العذاب للعمل فى السفارة. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر سياسى رفيع بالخارجية الإسرائيلية قوله "إن العمل فى السفارة بالقاهرة من دون أى مهمة فى ضوء الرأى العام المصرى المعادى لإسرائيل فسيكون صعبا للغاية لعمل أى سفير أو طاقم دبلوماسى، وبالتالى لا يمكن أن يجتمع السفير الجديد إلا مع دبلوماسيين أجانب ومسئولين صغار داخل مصر". وأوضحت معاريف أن جميع عمليات التنسيق الأمنى بين إسرائيل ومصر تحدث عبر قنوات بوزارة الدفاع ورئاسة الوزراء الإسرائيلية ونظيرتها فى مصر. وكشفت معاريف عن قيام السفير المصرى لدى تل أبيب ياسر رضا منذ عدة أيام فى منزله عددا من كبار المسئولين الإسرائيليين على رأسهم وزير شئون المخابرات الإسرائيلية دان ميريدور ،و مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلى المحامى يتسحاق مولخو ورئيس التخطيط فى هيئة الأركان العامة اللواء ايشيل أمير وعدد من السفراء أجانب من بينهم السفير الأمريكى لدى إسرائيل دان شابيرو لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين.