السوريون يحشدون ل«جمعة سننتفض لأجلك يا بابا عمرو» قصق أبا عمرو بسوريا دعا ناشطون سوريون على مواقع الانترنت المعارضة إلى التظاهر اليوم الجمعة في ما سموه "جمعة سننتفض لأجلك يا بابا عمرو". وقتل شخصان في قصف للقوات السورية النظامية استهدف حي حي بابا عمرو في مدينة حمص الجمعة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، وقال المرصد في بيان "استشهد مواطنان اثنان على الأقل آثر القصف الذي بدأ على حي بابا عمرو" منذ الساعة السابعة. وبث ناشطون معارضون تسجيلا على الأنترنت يظهر حي بابا عمرو تتصاعد منه أعمدة الدخان ويسمع فيه دوي انفجارات، ويتعرض حي بابا عمرو وعدد من أحياء حمص لقصف متواصل منذ أسبوعين أسفر عن مقتل مئات الأشخاص بحسب ناشطين. وأمس الخميس، أطلق ناشطون من مدينة حمص التي تتعرض لقصف مستمر من قوات النظام منذ ثلاثة أسابيع "نداء استغاثة" الخميس بينما يسعى المجتمع الدولي إلى إيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى سوريا. وأكد ناشطون من مدينة حمص أن الاتصالات مقطوعة بشكل شبه كامل، ما يجعل من الصعب معرفة مكان وجود جثتي الصحافيين الغربيين الأميركية "ماري كولفن" والفرنسي "ريمي اوشليك" جراء القصف الذي طال منزلا يستخدم كمركز إعلامي في بابا عمرو الأربعاء. كما لم يتسن معرفة مصير الصحافيين الأجانب الثلاثة الجرحى، وبينهم الصحافية في مجلة "لو فيغارو" الفرنسية اديت بوفييه، وأوضح مسؤول في المجلة لفرانس برس ان بوفييه تحتاج إلى عملية جراحية. وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود" أنها تحاول الاتصال بحمص لكن "القصف عنيف إلى درجة أن أحدا لا يمكنه أن يصعد إلى السطح لاستخدام هاتفه عبر الأقمار الصناعية". وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان "رامي عبد الرحمن" إن "حي بابا عمرو وجزءا من حي الانشاءات يتعرضان للقصف منذ الساعة السابعة فيما تسقط قذائف هاون على حي الخالدية". وأطلق الناشط "عمر شاكر" عبر سكايب "نداء أخير للاستغاثة"، وقال : "الناس هنا أن لم يموتوا من القصف سيموتون من الجوع والعطش"، وقال أن "الاتصال مقطوع مع نحو عشرة ناشطين، لا نقدر على الاتصال بهم لا من خلال سكايب ولا عبر هواتف الثريا". وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية "هادي العبد الله" : "نسمع أصوات انفجارات رهيبة ومروعة"، وأضاف "العبد الله" : "نحن ننقل الجرحى إلى المنازل لأن المشفى الميداني استهدف بالقصف ومحاولة الخروج من بابا عمرو الآن انتحار"، مضيفا : "نتخوف من إبادة جماعية، وهذه ليست عبارة نطلقها اعتباطيا". وتابع : "لا نفهم لماذا لم تتحرك الأسرة الدولية بعد، ولم هذا التخاذل، فالشعب يتعرض لمذبحة من أجل أن يتمسك رجل بسدة الرئاسة؟". ويبدي الناشطون منذ أيام تخوفهم من اقتحام القوات النظامية لحي بابا عمرو الذي يوجد فيه عناصر من الجيش السوري الحر، بحسب ناشطين، وقال "رامي عبد الرحمن" أن نظام الرئيس بشار الأسد "يريد أن يحسم الوضع لكنه يخاف من مقاومة عنيفة داخل الحي، ويخشى حرب الشوارع".