نافعة: إذا تم ترشيح العربي سيكون بتوافق العسكري والإخوان حسن نافعة بورصة الترشيحات تطرح الدكتور نبيل العربي كمرشح توافقي، السياسية، خصوصا مع تصاعد الأنباء عن وجود اسم العربي كواحد من أهم الأسماء التي تتجه إليها مناقشات جماعة الإخوان المسلمين، وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، ليكون أول رئيس منتخب فى مصر، بعد الثورة. أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، الدكتور حسن نافعة قطع ل«الدستور الأصلي»، بأن كل ما يثار حول ترشيح الدكتور نبيل العربي لمنصب رئاسة الجمهورية، ليس اختياره، مشيرا إلى أنه يبلغ من العمر 77 عاما، في حين يفترض أن يكون المرشح لذلك المنصب أقل سنا، وتكون لديه خبرة سياسية، ويحظى بتوافق وطني، قبل أن يقول بحسم: «صحيح أن العربي رجل قانون ممتاز ووطني، لكنه لم يمارس العمل السياسي الداخلي على الإطلاق، ولا يعرف خريطة القوى السياسية وكيفية التعامل معها». «لو تم ترشيح العربى لمنصب رئاسة الجمهورية، سيكون بتوافق بين الإخوان والمجلس العسكري»، تلك هى قناعة نافعة، معتبرا أن الأمر إذا ما تم على ذلك النحو، «ليس في مصلحة مصر، لأنه، أي العربي، سيكون واجهة للإخوان والعسكر». من جانبه، قال النائب البرلماني الدكتور وحيد عبد المجيد، إن ترشح الدكتور نبيل العربي لانتخابات الرئاسة، لن يغير في خريطة الترشيحات شيئا «لأن الخريطة في النهاية سوف توضع أمام الناخبين»، موضحا أن الانتخابات الرئاسية تختلف عن البرلمانية، حيث يصعب التأثير عليها، بينما حرية الناخبين فيها أوسع. عبد المجيد لا يرى أيضا في اختيار مرشح توافقي، يحظى بتأييد جميع الأحزاب والمجلس العسكري، أي تأثير في انتخابات الرئاسة «لأن رأي الأغلبية قد يكون لمرشح آخر غيره»، لكنه لفت إلى أن تأثير الأحزاب في انتخابات الرئاسة لن يكون قويا كما حدث في الانتخابات البرلمانية. بينما يرى الخبير في مركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور عمرو هاشم ربيع، أن الدكتور نبيل العربي ليس له علاقة بالنظام البائد، كما أنه أثبت نجاحه في إدارة الجامعة العربية، خلال الفترة الماضية، مما يجعله «أفضل من غيره»، في حين شدد النائب البرلماني الدكتور عماد جاد، على أن العربي شخصية وطنية ومحترمة، وتحظى بتأييد الكثير من المصريين. لافتا إلى أنه لو استطاع خلق توافق بين التيار الإسلامي والقوى المدنية، وحظى بقبول المجلس العسكري، سيكون أكثر المرشحين حظا وقدرة على الوصول إلى كرسي الرئاسة، موضحا أن العربي تتوفر فيه كل شروط الرئاسة، ويمكنه إدارة مصر في هذه المرحلة الصعبة، بينما تبقى العقبة الوحيدة أمامه، تتمثل في خلق المواءمة السياسية، وهو قادر بخبرته الدبلوماسية الكبيرة أن يفعل ذلك.