أحمد عفيفي يكتب: الضرب في الميت حرام .. لكن مع «عكاشة».. يجوز!! يا سبحان الله .. يموت كاتب محترم مصابا بأزمة قلبية حادة بعد أن رأى صداما حادا بين مؤيدي المجلس العسكري والرافضين لبقائه في الإسكندرية.. ويبقى توفيق عكاشة أحد أراجوزات هذا الزمان ، وتصل المهزلة إلى حدها الأقصى ، والبعض يهتف باسمه ويرجوه أن يعدل عن قراره بالابتعاد عن ترشيحات رئاسة مصر!! يموت جلال عامر وهو أحد رجال القوات المسلحة وتخرّج من الكلية الحربية .. وكان من الطبيعي أن يدافع بحكم التربية والانتماء عن العسكر.. لكنه رجل حر وشريف وقلمه سوط على ظهر من يرى الحق ويقسم أنه باطل .. استعاد جلال عامر شبابه من رؤيته لشباب مصر العظام .. وكان أكثر المنددين بسياسات المجلس العسكري في الفترة " الانتقامية " ، ويطالب هو الأخر برحيله .. فبقى المجلس ، ورحل هو بعد أن أوجعه وآلمه أن يرى شعب مصر فريقين ، بعد توحّده على كلمة واحدة في 18 يوم انتهت بالتنحي. أكثر ما أوجع الرجل وأوقف قلبه عن النبض ، أن الفريق المؤيد للمجلس العسكري يشتم ويسب بلا حياء ولا خشى ولا خوف من ربنا ثوار التحرير وينعتهم بأقبح الألفاظ ، بينما فريق التحرير الذي يحب مصر أكثر مما يحبها المجلس العسكري ، لا يشتم ولا يسب .. فرق ثقافة ووعي وترفع بين ناس متأجرة بجد مش تهريج ، وناس متأصلة بحق واستحقاق لهدف أسمى وأبعد مما يدور بخلد " بتوع العباسية " الذين يرددون كالببغاوات كلمات وعبارات لا يدركون معناها ولا وقعها على من خرجوا في يوم من أجلهم .. من أجل أن يحفظوا لهم كرامتهم وإنسانيتهم ولقمة عيشهم ، فكان جزاؤهم هتاف حقير خرق طبلة أذني : بلطجية الميدان .. اللي بياكلوا بالمجان. وكنت قد قررت بيني وبين نفسي أن لا أكتب مرة أخرى عن توفيق عكاشة ، خاصة بعد سقوطه المروّع في انتخابات البرلمان الأخيرة .. " ربما تكون الميزة الوحيدة في هذا البرلمان أن خلا من واحد مثل توفيق عكاشة “.. أقول كنت قد قررت أن لا أكتب عنه من باب أن " الضرب في الميت حرام “.. ولا أخفي عليكم أنني والله في أحيان كثيرة بعد انكساره ، شعرت بالشفقة عليه .. ففي رأيي المتواضع أنه إنسان مريض يحتاج للعلاج النفسي طويل المدى .. فحالته قد وصلت إلى حد الجنون والعته .. فحين تظن أن من يشاهدك في برنامجك وقناتك المتدنية فكرا وعقلا وثقافة، يشاهدك لإعجابه بك، وهم في الحقيقة يضحكون عليك ويعتبرونك فقرة كوميدية رغم " تقل دمها " إلا انك تضحكهم كثيرا باعتبار أن شر البلية ما يضحك.. حين تظن عكس الواقع 180 درجة، فأنت فعلا تحتاج للعلاج، وحين تبرر هذا الضحك والاستهزاء بك، بأن الشجرة المثمرة يقذفها الناس بالطوب ، فذلك غباء وتخلف وعدم إدراك للحقيقة التي تُوهم نفسك بعكسها .. فالشجرة المثمرة نقذفها نعم كي ننعم برطبها وفاكهتها النضرة .. أما شجرتك آنت فلا يقع منها إلا العطب والفاسد من الثمار التي تُمرض وتُميت. أن تُوهم نفسك وشلة المقاطيع اللي معاك بأنك فعلا مصطفى كامل 2012 .. وتوصي حياة الدرديري " الشغّالة " عندك أن تسبّح بحمدك وبفكرك الألمعي ورؤاك ونظرتك البعيدة وتحليلك " المعفن " للأمور .. وتذكر اسمك خلال الحلقة أكثر من 250 مرة.. فهذا فعلا ما يستدعي تحويلك آنت وهى إلى مستشفى الأمراض العقلية " عنبر الخطيرين " على المجتمع بجهلهم وتدنّي علمهم وتحصيلهم الدراسي الذي لم يتخطى حدود المرحلة الابتدائية. أن تتصور حياة الدرديري التي تقول عنها أنها خريجة كلية الإعلام ، ومستوى فكرها لا يرقي إلى واحد معاه شهادة محو أمية .. أن تتصور هذه المذيعة " على ما تفرج ونشوف غيرها " .. أنها بنت مصر ، أو أنها صفية زغلول ، وان هناك قلة من المتخلفين عقليا يهتفون لها عن جد " يا حياة يا حياة .. احنا معاكي للمات " .. فالأمر يتعدى مستشفى المجانين عنبر الخطيرين “.. مش لاقي حتة تليق بيكم انتم الاتنين .. غير مكان اسمه " الربع الخالي " في السعودية ، حين كنت هناك منذ سنوات طويلة في الثمانينات ، وهى سكة اللي يروح ما يرجعش .. اللي الدبان الازرق فعلا ميعرفلهاش طريق .. وفي اعتقادي أنه انسب مكان لك ولها ، لترحمونا من خزعبلاتكم وجهلكم الذي فاق الوصف والحدود. رأيت العشرات في العباسية عن طريق قناتك المعتوهة يهتفون باسمك أولا ، وباسم المجلس العسكري والشرطة ثانيا .. ويعتبرونك المهدي المنتظر الذي سيخلّص مصر من بلطجية التحرير .. وسمعت واحد متخلف يرجوك أن تعود عن قرارك بالتخلي عن ترشيحك لرئاسة جمهورية مصر العربية .. حقولها كمان مرة .. جمهورية مصرالعربية. وكل اللي اطلبه منك وترد عليا بعدين في أى حلقة حتطل علينا بيها بطلعتك البهية .. انك تقف أمام المراية وتنظر بإمعان شديد إلى الظاهر أمامك ، وتسأل نفسك بموضوعية : معقولة هذا الذي أمامي يضحك ببلاهة ، ينفع يبقى رئيس مصر؟ .. والله والله وما لك عليا يمين يا شيخ ، لو انك صادق وستقول ما يدور بخلدك لحظتها لقلت : لأ طبعا .. مينفعش .. ده أخره صبي بقال أو منادي سيارت ميكروباص " العباسية العقاد " .. لحظة صدق أعدك أن احترمك بعدها، ولا أكتب عنك إلا كل خير.. مرة واحدة ترى فيها الحقيقة وتعترف أنك واحد من مخربي هذا البلد .. واحد من المطبلاتية والزمّارين .. وزي ما وطيت "وخد بالك من وطيت " ، وبوست ايد الشريف مرتين .. مستعد توطي برضه وتبوس ايد أى واحد غيره تراه في السلطة لكن المضحك حقيقة ، أن من تطبل له ليل نهار يستحي أن يعتبرك واحدا من رجالته .. عار عليه أن يقول ذلك.. لذا " شاطك " برجليه من مجلس الشعب .. ولو كان عايزك ، كنت نجحت .. ليس من فرط نزاهته ولا حرصه أن تأتي الانتخابات حرة ونزيهة ، ولكن لأن مثلك لا مؤاخذة " يعر " ميشرفش. وأنت رغم عتابك المضحك بعد سقوطك في البرلمان للمجلس العسكري وقولك كالمتسول للحسنة ان تأتيه من ولي نعمته : كنت أعمل إيه اكتر م اللي عملته .. تقريع ونفاق .. خد من هنا لميت سنة جاية .. انت بابا وانت ماما .. متهيألي غلبت فيروز في المسالة دي ، وفي الأخر اخذ خازوق مغرىّ .. يدخل ميطلعش ولا بالطبل البلدي .. ومع ذلك لأني اتعودت على الخضوع والخنوع وبوس الأيادي ، مقدرش اكون غير كده ، واللي يتجوز أمي يبقى عمي وسيدي وتاج راسي كمان. نهاية القول يا سي تيفة .. اوباما سمع انك بتقول أن أمريكا وراء سقوطك في الانتخابات البرلمانية .. خلاص مشاكل أمريكا خلصت في العراق وافغانستان وفاضية دلوقتي لتوفيق عكاشة .. واوباما مش شاغل نفسه بالانتخابات الرئاسية الجاية وحاطط تيفة في دماغه .. خايف منك لو أصبحت عضوا في البرلمان المصري .. انت الخطر الداهم والكابوس اللي بيخليه يدي ضهره لميشيل بالليل ويقولها : أخلص من سي توفيق عكاشة الأول ، وبعدين أشوف واجباتي الزوجية. نسيت أقولك ان اوباما وصل له الكلام العبيط اللي انت بتقوله .. فطلب من مساعديه حلقة من حلقاتك ، وبعد ما اتفرج عليك وفرّج كل حبايبه وكان له قرابة العام لم يأت فراش زوجته ، ضحك كأنه لم يضحك قبل ذلك في حياته ، ونفسه اتفتحت ع الدنيا وشعر انه شاب في العشرين ، ويومها عمل أحلى واجب مع آهل بيته .. وعندما سألته ميشيل : ما شالله عليك يا اوباما النهارده .. انت واخد سيالس ولا فياجرا؟ .. فضحك وقال لها : لا سيالس .. ولا فياغرا .. اتفرجت على توفيق عكاشة .. واحتفظت بشريطه عشان لو خسرت الانتخابات القادمة ، مفيش حد حينسيني هم الخسارة إلاهو .. يخرب بيت عقله .. ده راجل مسخرة.