حسام عبد القادر يكتب: سين سؤال: من هو وزير الدفاع المصري؟ حسام عبد القادر المفترض أن من ضمن الحقائب الوزارية فى مصر وزارة اسمها "وزارة الدفاع" هذه الوزارة لم يتحدث عنها أحد منذ تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة شئون البلاد، وتولى المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق رئاسة المجلس. ولم نتمكن من معرفة من هو وزير الدفاع طوال العام المنصرف. فإذا سألت من هو وزير الدفاع المصرى؟ لا توجد إجابة واحدة محددة.. فهل ما زال المشير طنطاوى هو وزير الدفاع؟ أم أن المجلس العسكرى كله هو من يقوم بدور وزير الدفاع؟ والمفترض أن المجلس العسكرى معنى بشئون البلاد ويقوم بدور رئيس الجمهورية، وبالتالى لابد من وجود منصب وزير الدفاع، إلا أن هذا لا يحدث رغم تعاقب الوزارات، وما زال المنصب شاغرا.. هل مفترض بعد تسليم المجلس العسكرى للسلطة وانتخاب رئيس جمهورية أن يرجع المشير طنطاوى وزيرا للدفاع؟ وإذا كان رئيس مجلس الوزراء يقوم برئاسة جميع الوزراء ويقعون تحت إدارته، فهل هو يرأس المجلس العسكرى أو المشير طنطاوى بحكم أنهم يقومون بدور وزارة الدفاع، وإذا كان المجلس العسكرى برئاسة المشير طنطاوى هو من يدير البلاد حاليا وبالتالى فهو أعلى من مجلس الوزراء لأنه هو الذى يشكله.. فمن يرأس من؟!! وإذا أراد مجلس الشعب استجواب وزير الدفاع، وهذا حقه، مثل أى وزير آخر، فمن سيستجوب؟ هل يقوم باستجواب المشير أم المجلس؟ أوضاع غريبة ومعكوسة، فهل السؤال عن منصب وزير الدفاع يعتبر تدخلا فى شأن القوات المسلحة وهل هذا يعتبر نوعا من الاطلاع على معلومات تضر بالأمن القومى لمصر. أمور كثيرة غير واضحة فى هذه المرحلة الانتقالية التى لا تريد أن تنتقل من شأن إلى آخر، ومن وضع إلى أفضل.. فهى مرحلة غريبة بكل المقاييس وغير واضحة المعالم.. ولا يوجد أى وضوح للرؤية لمستقبل مصر، وخارطة زمنية بما يمكن أن يتم على المدى القصير والمدى البعيد. إن الأحداث التى تمر بها مصر -بعيدا عن أى تحليل لا لزوم له فالناس زهقت من التحليلات- لا يمكن أن تكون سببا فى عدم وضع خطة للمستقبل، تعلن للمواطنين ليشعروا ببعض التفاؤل، لأن حالة الاكتئاب والإحباط أصبحت هى المسيطر الأول على المواطنين بما فيهم كاتب هذه الكلمات.