يعد نادي السكة الحديد أقدم الأندية المصرية والأفريقية وتأسس عام 1903 ولكن تراجع نتائج فريق الكرة أثار العديد من علامات الاستفهام حول المستوي المتذبذب الذي ظهر عليه الفريق خلال مبارياته في دوري الدرجة الثانية لدرجة أنه مرشح بقوة للهبوط للدرجة الثالثة رغم توافر كل الإمكانات المتاحة أمام الفريق للمنافسة علي الصعود للدوري الممتاز بدلا من المنافسة علي مجرد البقاء في الدرجة الثانية. مع الوضع في الاعتبار أن السكة الحديد قدم العديد من النجوم للكرة المصرية والذين كان لهم دور كبير في الأندية الأخري، علي رأسهم محمد بركات -نجم الأهلي وأيمن منصور -لاعب الزمالك السابق والمدير الفني الحالي للفريق- وعاطف القباني -هداف الفريق خلال فترة التسعينيات - وكمال عتمان وأبوالعلا فرحات. ويحتل الفريق حاليا المركز الرابع عشر ولم يحقق سوي الفوز في مباراة واحدة وتعادل في 11 مباراة وانهزم في 5 مباريات رغم أن الفريق تعاقد مع مجموعة كبيرة من اللاعبين أصحاب الخبرة من أندية الدوري الممتاز في مقدمتهم سامح يوسف -لاعب الزمالك والمقاولون العرب السابق- وعمر ربيع ياسين -لاعب الأهلي السابق- ومحمد مصطفي هنداوي -لاعب بتروجت السابق- وضياء عبدالرحمن- لاعب الاتصالات السابق -إلا أن الفريق لم يقدم المطلوب منه ليصبح الموسم الحالي هو الأسوأ في تاريخ النادي منذ هبوطه من الدوري الممتاز في موسم 1993 / 1994 خاصة أن الفريق كان ينافس علي الصعود للدوري الممتاز الموسم قبل الماضي في عهد مدربه أسامة عرابي واحتل الفريق المركز الثاني وكان الأقرب للصعود مع الشرطة الذي خطف بطاقة التأهل في الأسابيع الأخيرة من البطولة، أما باقي المواسم فكان يحتل فيها مراكز في منطقة الوسط، والغريب أن تصريحات أيمن منصور - المدير الفني للفريق- كلها كانت منصبة فقط في بداية الموسم علي أن الفريق سيكون له شأن كبير من أجل تحقيق حلم الصعود للدوري الممتاز ولكن أصبح وضع الفريق لغزا محيرا. ومن جانبه أرجع أيمن منصور تراجع ترتيب الفريق هذا الموسم لعوامل كثيرة أبرزها سوء الحظ الذي صادف الفريق بشكل ملحوظ خاصة في المباريات التي خرج فيها الفريق متعادلا والتي كان لها تأثير في ترتيب الفريق في المجموعة بجانب حاجة اللاعبين للانسجام معا الأمر الذي احتاج إلي وقت كبير لتحقيق التجانس بجانب الإصابات الكثيرة التي واجهت لاعبي الفريق لدرجة أن الفريق خاض بعض المباريات وسط نقص حاد في الصفوف. وأشار إلي أن الجهاز الفني واثق من قدرة الفريق علي البقاء في الدرجة الثانية رغم دخول الفريق دائرة الخطر ولكن اللاعبين تعاهدوا علي طي الصفحة الماضية وبدء مرحلة جديدة للفريق من خلال الدخول في المنطقة الدافئة للدوري خلال المرحلة المقبلة. وفي السياق نفسه قال سامح يوسف - المنضم للفريق في بداية الموسم من نادي الاتحاد السكندري- إن الفريق قادر علي البقاء وأن الخطر الحقيقي الذي يعيشه الفريق يعود لوجود مجموعة كبيرة من الناشئين في الفريق ونقص الخبرة كان أبرز العوامل في سوء النتائج ولكن تكاتف جهود الجميع سيعيد الفريق مرة أخري إلي وضعه الصحيح.