قالت "ليلى أحمد بهاء الدين" - نائب مساعد وزير الخارجية لشئون حقوق الإنسان - أن الرئيس الأمريكي الأسبق "جيمي كارتر"، حضر إلى لقاء الدكتور "كمال الجنزوري" بصفته رئيس منظمة "كارتر" التي تراقب الانتخابات، وأن تلك المنظمة قامت بمراقبة الانتخابات البرلمانية في مصر على مدى المراحل الثلاثة من خلال 40 مراقب ليسوا أعضاء دائمين في المنظمة ولكن لديهم خبرة في الانتخابات، والمنظمة تابعت من خلالهم الانتخابات، وأكد ردا على أن موقف الحكومة في السابق كان رافضا للرقابة على الانتخابات البرلمانية من الخارج لأن هذا الأمر لم يكن مراقبة بمعنى الرقابة ولكن كان في إطار المتابعة، وأن الحكومة المصرية وجدت أن هناك قضاة يراقبون الانتخابات، لأن مصر غالبا هي الدولة الوحيدة التي يراقب فيها قضاة على الانتخابات، وبعد المناقشات وجدوا أنه ليس هناك ما يمنع أن توجد منظمات غير حكومية تتابع الانتخابات، خاصة أنهم متأكدين على أنها ستتم بشكل إيجابي. وأضافت نائب مساعد وزير الخارجية لشئون حقوق الإنسان، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الذي جمع بين الرئيس الأمريكي الأسبق وبين رئيس الوزراء بمقر الحكومة المؤقت الهيئة العامة للاستثمار، أن الرئيس الأمريكي الأسبق لم يتطرق خلال اللقاء نهائيا إلى حملة المداهمات التي تعرضت لها منظمات حقوق الإنسان، أو الموقف من الفوز الكاسح للإسلاميين في الانتخابات، لأن أولا الزيارة كانت معدة من قبل أن تحدث أن هذه الأحداث سواء حملة المداهمات أو إعلان نتائج الانتخابات، من ناحية أخرى، كان "كارتر" حريص على عدم الدخول إلى أي تفاصيل وكان يستمع أكثر خلال اللقاء. أما فيما يتعلق بعملية انتقال السلطة وإذا كان قد تطرق لهذه النقطة من عدمه، قالت أنه تعرض لهذا الأمر من خلال خطوط عريضة، وليس بصورة مباشرة، حيث تسائل عن خريطة الطريق وهل ستجرى الانتخابات الرئاسية أولا أم الدستور أولا، وأعرب عن تقديره لأن كافة القوى السياسية المختلفة الإسلامية والليبرالية أوضحوا أنه ليس هناك تغيير في السياسة الخارجية لمصر. على الجانب الآخر، الدكتور "كمال الجنزوري" رئيس الوزراء، أوضح أهمية استتباب الأمن وأهمية عودة عجلة الإنتاج للعمل، ووعد الرئيس الأمريكي الأسبق بنقل وجهة النظر المصرية للحكومة الأمريكية. وفيما يتعلق بالمساعدات الأمريكية لمصر، قال الرئيس الأمريكي الأسبق أنه يرى أن العلاقات القوية بين مصر والولايات المتحدة تستدعي أن تكون هناك مساعدات وأن تستمر تلك المساعدات. وحول ما إذا كان الرئيس الأمريكي الأسبق قد قدم تفسيرا إلى الدكتور "كمال الجنزوري" حول تباطؤ الإدارة الأمريكية في إرسال المساعدات المالية التي وعدت بها، فقالت "ليلى بهاء الدين"، أنه لم يتطرق إلى هذه النقطة وأنه كان يستمع بدرجة أكبر.