استقبال البرادعى لا يعني مبايعة غير مشروطة ولا اختياره للرئاسة ولكنه تكريماً لمجهوداته محمد البرادعى يصل الدكتور محمد البرادعي - رئيس هيئة الطاقة الذرية السابق - إلي مصر يوم الجمعة المقبل 19 فبراير في تمام الساعة الثالثة عصراً من مبني الركاب رقم ثلاثة ليجد أمامه مصر بكل تعقيداتها وتركيباتها! ولا شك في أن الاستقبال الحاشد الذي تنظمه الحملة الشعبية المستقلة لدعم وترشيح البرادعي للرئاسة يعتبر حدثاً كبيراً ومختلفاً. فهو كبير، لأن المتوقع أن يخرج لهذا الاستقبال عدد ضخم يقدر بالآلاف، كما أن عشرات من رموز مصر سوف يكونون علي رأس هذا الحشد. وهو حدث مختلف لأن مصر لم تعرف استقبالاً بهذا المعني منذ عشرات السنين! فالذي اعتاده الناس في هذا الزمن ليس أكثر من الخروج لاستقبال فريق كروي بعد بطولة ما...! إن الخروج لاستقبال محمد البرادعي ابن مصر البار لا يعني مبايعة سياسية غير مشروطة، ولا يعني اختياره كمرشح للرئاسة، ولكنه يحمل من معاني التقدير لإنجازاته الكثير، ويحمل من معاني التأييد لتوجهاته الإصلاحية ومواقفه الصلبة في رفض الاستبداد الكثير، بل الكثير جدا...! أعتقد أنه من الواجب علي الجميع الخروج في هذا اليوم، وإني لأجد من الأسهل أن أعد الفئات التي لا يجب عليها الخروج لاستقباله، بدلاً من أن أعد الفئات التي يجب عليها الخروج لمطار القاهرة...! من المستحيل أن نطلب من ثمانين مليون مصري الخروج لاستقباله، لذلك أطلب من بعض المصريين عدم الخروج لهذا الاستقبال، وهم عشرة أنواع من المصريين : 1- علي كل مصري متأكد بنسبة مائة في المائة من نقاء مياه الشرب في منزله عدم الخروج لهذا الاستقبال، كذلك كل مصري متأكد من استمرار تدفق نهر النيل إلي مصر رغم ما يحدث من مستجدات في دول المنبع...! 2- علي كل مصري يري نفسه متأكداً من نظافة ما يأكله من فاكهة وخضروات من المبيدات ومن مياه الصرف الصحي... عليه عدم الخروج...! 3- كل مصري لا يحمل هم تعليم أبنائه، سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة. 4- كل مصري لا تؤذيه السحابة السوداء، أو منظر القمامة في الشوارع... 5- كل مصري يحصل علي ما يستره من الرزق الحلال (دون تسوُّل أو رشوة أو ذل) لا ينبغي عليه الخروج كذلك... 6- كذلك لا ينبغي الخروج علي المصريين المطمئنين لحصولهم علي العلاج المجاني اللازم، والمعاشات التي تكفل لهم حياة كريمة في شيخوختهم. 7- من أهم الفئات التي يجب عليها عدم الخروج المصريون الذين استفادوا من قوانين الضرائب (المبيعات والعامة والعقارية)، وكذلك من استفادوا من برنامج الرئيس الانتخابي. 8- كل مصري استفاد من رفع أسعار اللحوم ومواد البناء وتعريفة المواصلات والمحروقات، وكذلك كل مصري استفاد من تخفيض أسعار الغاز لإسرائيل وإسبانيا. 9- كل مصري يستمتع بمستوي خدمات القطارات والعبَّارات ووسائل المواصلات العامة وجميع المرافق. 10- أخيرا... كل مصري يري نفسه متأكدا من بلوغ منتخب مصر إلي كأس العالم بعد القادم (2014)....! كل من لا يملك أي صفة أو أي هاجس مما سبق... أدعوه لعدم الخروج لاستقبال محمد البرادعي! إن من لا يملك أي هاجس من الهواجس السابقة لا ينبغي له أن يفسد يوم عطلته...! أما من يملك أي هاجس مما ذكرت فإني أري أنه يجب عليه أن يقاتل من أجل أن يطمئن قلبه...! من حق كل من يري أن مصر علي شفا موت أو انفجار، أن يطالب بالتغيير، خصوصا إذا لم يكن يملك طائرة خاصة جاهزة للإقلاع علي مدار الساعة...! موعدنا... مطار القاهرة، يوم الجمعة المقبل 19 فبراير، مبني الركاب رقم ثلاثة، الساعة الثالثة عصرا...!