يصل الدكتور محمد البرادعى، رئيس هيئة الطاقة الذرية السابق، إلى القاهرة فى الثالثة عصراً، ومن المرجح أن يخرج من مبنى الركاب رقم 3، فيما دعت الحملة الشعبية المستقلة لدعم وترشيح البرادعى لرئاسة الجمهورية، جميع المواطنين «الشرفاء» - على حد وصفها - إلى الخروج فى استقبال حاشد له، كما عبرت مجموعة من شباب الحزب الوطنى عبر موقع ال«فيس بوك» عن رفضها ترشيح البرادعى رئيساً للجمهورية، عن طريق جروب تحت شعار «لا للبرادعى رئيساً للجمهورية». فى السياق نفسه، نفت مصادر أمنية وجود أى استعدادات أمنية لوصول البرادعى، مؤكدة أنه مواطن عادى، ولم تطلب أى جهة استقباله بشخص خاص، كما حدث مع زويل فى زيارته الأخيرة إلى القاهرة، عندما طلبت السفارة الأمريكية استقبالاً خاصاً له بصفته مبعوثاً للرئيس الأمريكى وهو ما لم يحدث مع البرادعى. ودعا جروب «لا للبرادعى»، الذى قام بتأسيسه مجموعة من شباب الحزب الوطنى، جميع أبناء مصر، الذين وصفهم الجروب ب«المخلصين»، للمشاركة فى تنظيم مظاهرة سلمية الجمعة المقبل، أمام مطار القاهرة ضد استقبال البرادعى، تحت شعار «لا للبرادعى رئيساً للجمهورية» و«مش عايزينك ريس لينا». وأشار أعضاء الجروب إلى ضرورة الحفاظ على استقرار مصر وأمنها القومى والدفاع عنها ضد التيارات المشبوهة، التى تعبث بها - على حد وصفهم. وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى: «إن أجهزة الأمن تتعامل مع وصول البرادعى باعتباره مواطناً عادياً، وأن منطقة المطار مكان حساس للغاية، والإجراءات الأمنية تتم وفقاً لإجراءات وتعليمات ولوائح، وأنه وارد أن تكون هناك تجمعات بناءً على دعوة بعض المنظمات والجهات، وهو ما ستقوم الأجهزة الأمنية بالتعامل معه، وفقاً لإجراءاتها، لمنع الخروج على الشرعية والمساس بأمن المناطق الحيوية مثل المطار. وأضافت المصادر - التى طلبت عدم نشر اسمائها - أن أجهزة الأمن لم تتلق أى طلبات من جهات رسمية فى مصر، بضرورة استقبال خاص له وأن تأمينه سيكون كأى مواطن عادى يعيش على أرض مصر، إلا أنها تتعامل معه باعتباره عالماً مصرياً يحظى بالتقدير، ونصحت المستقبلين بعدم القفز على الدستور والقانون أو الإشارة إلى إمكانية خوضه معركة الرئاسة. وأوضحت أن سلطات مطار القاهرة تتخذ الإجراءات العادية والخدمات اللازمة كأى يوم عادى، وتقوم جميع الأجهزة الأمنية، من أمن الدولة والأمن العام، بفحص المترددين لاحتمال وجود مشتبه بهم، أو هاربين من أحكام قضائية، أو مطلوبين لأى جهة أمنية، وعن اصطحاب البرادعى حرساً خاصاً معه، نفت المصادر الأمنية علمها بذلك، مؤكدة السماح لهم بالدخول فى حالة وصولهم، إلا أن أجهزة الأمن توفر الحماية لجميع من يعيشون على أرض مصر، مؤكدة أنه لن يكون هناك موكب للبرادعى، لأنه لا توجد أى جهة طلبت ذلك، ولا توجد رحلة تأمين خاصة كما يحدث فى الزيارات الرسمية. وقال شهود عيان ل«المصرى اليوم» إن مناطق المحور والزمالك وميدان لبنان تعيش حالة من الشلل المرورى منذ أمس الأول بعد أن فرضت قوات الأمن كردوناً على منطقة العجوزة ومنعت المواطنين والسيارات من المرور، أثناء قيامها بإزالة الشعارات من على الجدران، تحت إشراف عدة قيادات أمنية.