أعلن المستشار "محمد مصطفى" - رئيس اللجنة العامة للانتخابات بشمال سيناء - الإعادة على مقعدين الفردي بدائرة المحافظة في انتخابات مجلس الشعب، فعلى مقعد الفردي فئات تجرى الإعادة بين مرشح حزب الحرية والعدالة "عبد الرحمن الشوربجي" والذي حصل على 37 ألف و 438 صوتا بالإضافة إلى 296 صوتا من الخارج وبين "يحيى الغول" - مرشح الكتلة المصرية فلاح - والذي حصل على 12 ألف و 849 صوتا بالإضافة إلى 51 صوتا من الخارج،وبين "سامي الكاشف" - المرشح الفردي لحزب النور السلفي (عمال) ، والذي حصل على 19 ألف و 680 صوتا بالإضافة إلى 43 صوتا من الخارج، وبين "علي سالمان" - المرشح المستقل (عمال) ، وحصل على 15 ألف و 759 صوتا،علاوة على 112 صوتا من الخارج. فيما جاءت نتيجة القوائم الحزبية والتي تنافست فيها 13 قائمة حزبية، حيث حصدت قائمة حزب الحرية والعدالة على 40 ألف و 442 صوتا، تلتها قائمة حزب النور السلفي وحصلت على 29 ألف و 712 صوتا، ثم قائمة حزب الإصلاح والتنمية وحصلت على 10 آلاف و 417 صوتا ، وقائمة حزب الوسط التي حصلت على 7896 صوتا. وآثارت نتيجة الفردي أنصار المرشح "عادل زناتي" والذين أكدوا أن هناك مجاملة في إعلان النتيجة تمت لصالح أهالي العريش على حساب أهالي الوادي وأعلن أنصار "زناتي" عن الدخول في اعتصام مفتوح أمام مبنى ديوان عام محافظة شمال سيناء. وشهدت العملية الانتخابية في سيناء إجواءا هادئة مع اقبال ما بين متوسط إلى محدود في الإقبال على التصويت باللجان الانتخابية المنتشرة بالمحافظة الحدودية الواقعة على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل، ورغم حالة الانفلات الأمني التي تشهدها سيناء والتي رجح البعض أنها قد تهدد سير العملية الانتخابية إلا أن الأجواء الانتخابية بدت هادئة للغاية منذ الساعات الأولى لبدء التصويت وحتى قرب اتمام عمليات الفرز نتيجة عمليات التأمين التي قامت بها قوات الشرطة والجيش وكذلك الاتفاق الذي تم بين عواقل ومشايخ البدو والمسئولين الأمنيين ومحافظ شمال سيناء اللواء "عبد الوهاب مبروك" أدى إلى تراجع حالة الانفلات الأمني داخل المحافظة خلال سير الانتخابات. وتمت الانتخابات البرلمانية بشمال سيناء خلال المرحلة الثالثة والأخيرة وسط انقسامات في الكتل التصويتية بين كبار القبائل بالمحافظة بسبب وجود أكثر من مرشح من قبيلة واحدة على رأس القوائم الحزبية التي تخوض الانتخابات ويبلغ عددها 13 قائمة حزبية، وتعتبر قبيلة الفواخرية التي تتمركز الكتلة التصويتية لها داخل مدينة العريش، وقبيلة البياضية التي تتمركز في منطقة بئر العبد من أهم القبائل التي تشهد انقسام في الكتلة التصويتية بسبب وجود أكثر من مرشح لها على رأس قوائم حزبية هامة مثل الحرية والعدالة والوسط والوفد والعدل والمساواة والإصلاح والتنمية. وشهدت اللجان الانتخابية بمنطقة الوسط ضعفا من الناخبين على التصويت، وربما يرجع ذلك لعدم استجابة السلطات المصرية لمطالب البدو بعمل دائرة انتخابية ثانية بالقطاع الأوسط من سيناء رغم سلسلة الاحتجاجات التي قامت بها قبائل الوسط ،و أيضا لم يتقدم سوى ثلاثة مرشحين فقط من 57 مرشحا على المقعد الفردي بشمال سيناء من ابناء الوسط لخوض هذه الانتخابات.