إلى كل الإخوان والسلفيون وكل مسئول وليبرالي وإلى كل المسيحيون وإلى كل المصريون بإختلاف إنتمائاتهم من أبناء هذا الوطن يا أبناء هذه الأرض الطاهرة يا كل محب صادق ومخلص لهذا الوطن أدعوكم أن ننحى خلافتنا جانباً فى هذا الوقت العصيب الذى يمر به وطننا الآن وأدعوكم أن نكن يداً واحدة من أن أجل أن تعبر مصرنا هذه المرحلة بسلام هذا وقت لا يحتمل أى فرقة أو شقاق بل يحتاج إلى أن نكن جميعاً على قلب رجل واحد وكما قال سبحانه وتعالى " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ". كل منا عليه واجبات مقدسة تجاه هذا الوطن وأول هذه الواجبات وأهمها على الإطلاق هو نبذ الفرقة والإختلاف والإنشقاق فما نجحت هذه الثورة إلا بتوحد المصريين على هدف واحد بإختلاف إنتمائاتهم هذا الهدف كان مصر. يجب أن تستعيد ذاكرتنا مشاهد تلك الأيام التى سبقت يوم التخلى العظيم الذى سقط فيه هذا المخلوع ففى تلك الأيام لم يكن هناك فرق بين إخوانى وليبرالى أو سلفى ومسيحى كان الكل يد واحدة لم نشعر بفرقه أو بغربة بل كان شعوراً بالمحبة والألفة لم نشعر به من زمن بعيد هذا هو سر نجاح هذه الثورة المباركة التى نجحت بإرادة الله سبحانه وتعالى حقاً فيد الله مع الجماعة كما يجب ألا ننسى واجبنا تجاه الأخر " إدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن". هذه دعوة للتوحد ونبذ الخلافات وسأكون أول من يلبى هذه الدعوة فبالرغم مما لاقيته من سباب وإهانات وتهم بالكفر من بعض المنتمين للتيارات الدينية لمجرد إختلافى معهم فى بعض الرؤى والحقيقة أن هذا الإختلاف مع قيادات هذه الجماعة أو قيادة هذه التيارات فقط أما شباب الجماعة وشباب التيار السلفى فلا يوجد بينى وبينهم أى خلاف فهم أسود هذا الوطن ولهم الكثير من المواقف الرائعة تجاه هذه الثورة وهم أنفسهم كثيراً ما خرجوا على قيادتهم لعدم قناعتهم برؤية وقرارات هذه القيادات وأبلغ دليل على ذلك إئتلاف المسلمين الإحرار الذى قام به شباب الإخوان والسلفيين منذ أيام قليلة . وأقول لكل من سبنى أننى أشُهد الله أننى قد سامحتك لوجه الله وأسأله سبحانه وتعالى أن يغفر لى ولك وأقول لكل من إتهمنى بالكفر هل تعتقد يا سيدى أننى ضد تطبيق الشريعة أبداً لست أنا ممن يرفضون تطبيق الشريعة أبداً فمنكر شريعة الله كافر بل أننى أؤيد وأدعو الله أن تطبق الشريعة والحدود " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " فلا شفاعة فى حد من حدود الله أبداً لكنى أؤيد وأطالب بتطبيق شريعة الله وفقاً لما أمر الله به ورسوله وليس وفقاً لرؤية هذه القيادات . وأقول لمن يتهمنى بالعمالة أننى أشهد الله ورسوله أننى لاأنتمى لأى حزب أو جماعة أو أى فصيل سياسى فما أنا إلا عبد فقير من أبناء هذا الوطن يرجو من الله أن يرى بلاده فى مصاف الدول الكبرى والعظمى كما أننى أؤمن أن الكاتب الحر يجب ألا ينتمى لأى حزب أو تيار سياسى حتى تكن أرائه حرة لا تشوبها شائبة .
وقد وفقنى الله لمبادرة أرجو من الجميع أن يأخذ بها حتى نقضى على هذه المحنة التى تمر بها البلاد وهى إلغاء مجلس الشورى الذى أثبتت الأيام عدم جدواه والذى يحّمل ميزانية الدولة بأعباء نحن فى أمّس الحاجة إليها إنهاء حالة الإعتصام وإعادة فتح الشوارع المحيطة بميدان التحرير. البدء فور أنتهاء إنتخابات مجلس الشعب فى إعداد الدستور خلال 45يوماً فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية فى 10 مارس وتجرى إنتخابات الرئاسة فى يوم 17و18مارس يقوم رئيس الجمهورية المنتخب بأداء اليمين الدستورية فى يوم 21 مارس 2012 وهو يوم عيد الأم ومصر هى أمنا جميعاً وهذا أقل ما يجب أن يقدم من تقدير لمصر ولأمهات الشهداء ولأمهاتنا جميعاً تحية واجبة لحزب النور الذى يرى إلغاء مجلس الشورى. أسأل الله أن يوحد صفوفنا ويجمع شملنا وينصرنا على أعدائنا (سهم الحق لابد أن يصيب)