شباب هدم الجدار: سيارة شرطة هى من بدأت الأحداث بسيرها في اتجاه عكسي نحو السفارة وصدم أحد المتظاهرين أحداث هدم الجدار العازل أمام السفارة الإسرائيلية "شريف الأسيوطي محمد صلاح أحمد عبد الكريم سامي عبد الواحد رامي محمود جاد ياسر الإبياري" و غيرهم تم زفهم في ساعة متأخرة من مساء أول أمس من قسم الجيزة بعد قرار محكمة بإخلاء سبيلهم. وقفوا وسط هتافات أصدقائهم التحية وعلامات النصر وبين قبلات و دموع الأهالي ممن تحولوا لزملاء، فكما تقول والدة "إسلام محمد" : "إحنا زملا في الجري ورا عيالنا الغلابة المظلومين، لكن المحكمة نصرتهم لأنهم جدعان و لأن ربنا مش هينصر عليهم ظالم". كنا لا زالوا ببدل سجن طرة الرياضية البيضاء لكنهم حكوا ما مر بهم طوال الشهور الثلاثة والتفوا جميعاً حول نفس السؤال :"بعد أن ظهر للجميع أنها قضية "فشنك" من سيحاسب ضباط الداخلية و الشرطة العسكرية على ما اقترفوه من تعذيب في حقنا و ما ألحقوه بنا من إصابات؟". قال "محمد صلاح" 22 سنة بكالورويس تجارة : "ذهبت للمشاركة في جمعة "هدم الجدار" و كأي مشاركة لنا منذ بداية الثورة هى مشاركة سلمية، لكن فوجئنا في حوالي الثامنة و النصف بإنطلاق سيارة شرطة "بوكس" سريعاً نحو المتظاهرين أمام كوبري الجامعة، وأصابوا شابين فأنطلق الشباب جرياً وراءها في حين اندفعت هى ناحية مديرية أمن الجيزة فتأكدنا أنها محاولة لسحبنا ليسناريو آخر فوقفنا نهتف "إرجع" بعدها أنطلق مجموعة شباب لاقتحام السفارة فقبض عليهم جنود الأمن المركزي فكان هذا بداية أخرى حتى يرشقهم بعض شباب المتظاهرين بالحجارة". أضاف "شريف الأسيوطي" قائلاً: "عدد صغير هو من بدأ الاشتباك و أوقفناهم وركزنا في عمل ممر آمن لخروج ضباط و مجندي الأمن المركزي بعدها سمعنا أن هناك محاولة لاختراق السفارة السعودية بشارع أحمد نسيم خلف السفارة الإسرائيلية فتحركنا نحوها ففوجئنا أن سيارات أمن مركزي في آخر الشارع مشتعلة فعلاً رغم أننا كنا أول من وصل من المتظاهرين لهذا الشارع، عملنا كردون أمني حول السفارة حتى سيطر الجيش لها". قصة المديرية كما رواها "للدستور الأصلي" "رامي جاد" بدأت بتوجه بعض الشباب المثار من دهس زملائه بسيارة الشرطة للتظاهر أمام المديرية و توجيه الشتائم لأفرادها وأضاف :"فوقفنا في صف واحد إلى جوار جنود الجيش لحمايتها لكن فجأة انقلبت الصورة فأنسحب الجيش و بدأ ضرب كثيف من قنابل الغاز والرصاص الحي من داخل مديرية الأمن ثم توجهوا نحونا والضرب مستمر، تم القبض على عدد منا بشكل عشوائي بل أن أغلب من تم القبض على ليهم من كانوا يحمون المديرية بعمل حائط بشري، إنهاولوا علينا بالضرب بالعصي الكهربية و الشوم، و قال أحدهم :"ضابط شافني بصور اللي بيحصل، قالي بتعمل ايه يا ابن الكلب و ضرب قنبلة الغاز في رجلي"، أكمل "ياسر الإبياري" قائلاً: "أخذونا في شارع خلف المديرية ووضعوا رؤوسنا في "كوم رمل" و انهالوا علينا بالضرب ثم نقلونا كل عشرة في بوكس للنيابة العسكرية، طلبنا هناك عمل تقرير طبي بحالتنا فرفضوا، و كان ضابط الشرطة العسكرية يأتيه تليفون فيخرج من الغرفة و يعود ليقول "مبروك يا رجالة قضية جديدة"، انتقلنا بعدها لسجن طرة و هناك قال الضابط عند استقبالنا "أدوهم تشريفة بسيطة هم جايين مستويين". اتفقت أغلب روايات المفرج عنهم على نفس الاسم - العميد "جمعة توفيق" - رئيس مباحث غرب الجيزة :"قالوا أنه هو من أعد المحضر الجنائي ضدهم وأنهم سمعوه يأمر الضباط وهم في طريقهم من داخل المديرية لخارجها "اضرب في المليان". ووفق ما ذكره مركز النديم للتأهيل ضد التعذيب فإن عشرة فقط من أصل 30 أفرج عنهم سجن طرة رغم صدور قرار محكمة أمن الدولة العليا بإخلاء سبيلهم جميعاً كما شهد قسم الجيزة احتجاز "أحمد عبد الكريم" بحجة وجود تشابه أسماء بينه وبين شخص مطلوب على ذمة التحقيق وهو ما دفع أهاله لتقديم شكوى ضد إدارة البحث الجنائي بوزارة الداخلية. وكان النائب العام قد أحال في سبمتبر الماضي 76 متهما بينهم 30 هاربا و9 أحداث إلى محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ لاتهامهم بالاعتداء على السفارتين الإسرائيلية والسعودية بالقاهرة ومبنى مديرية أمن الجيزة خلال أحداث مظاهرة ''جمعة هدم الجدار'' والتي أسفرت عن مقتل 3 أشخاص و إصابة 998.