شن الدكتور عبدالله سرور – وكيل مؤسسي النقابة هيئة التدريس والمدرسين المساعدين والمعيدين بالجامعات المصرية والمعاهد العليا ومراكز البحوث، وأستاذ بكلية التربية – هجوماً ضد الدكتور حسين خالد - وزير التعليم العالي – بسبب تجاهله الطلبات التي تقدم بها خلال المكالمة الهاتفية التي دارت بينهما بعد توليه الوزارة طالبه خلالها بالحذر ممن سماهم ب " المتمسحين" وإبعادهم عن طريقه، وإجراء حوارات مباشرة مع أعضاء هيئة التدريس دون وسطاء. وقال " سرور" – وكيل مؤسسي النقابة، وأستاذ بكلية التربية – أنه سبق أن تم الاتصال بالوزير تليفونياً يوم11 ديسمبر الجاري، وأن الحديث دار حول الرؤية المستقبلية لطبيعة العلاقة بينه وبين أعضاء هيئة التدريس، وانه طالبه بحكم مسئولية الأمانة التي حملها له زملائي بصفتي وكيلاً مؤسسي نقابة، ألا يجعل بينه وبين أعضاء هيئة التدريس وسيطاً، لأن من حقهم عليه أن يتعامل معهم مباشرة في كل أمر يعنيهم إذا كنت تريد لنفسك أن تمثلهم حقاً، أنه في ذلك تحذير من عمل السماسرة والوسطاء والزاحفين على البطون والآكلين على كل الموائد. وأضاف، "لا تسمح أبداً يا سيادة الوزير بوجود وزراء للتعليم العالي من الباطن وخاصة هؤلاء المتمسحين بعتبات كل الوزراء ، فهذا غير مقبول منهم ولا نرضاه لك ، ومن شأن ذلك أن يزيد احتقان الجامعات فوق احتقانها، وسيكون لرجال الجامعات رد عاصف يقتلع الأدعياء من الرجال الجوف فتذروهم الرياح". وانتقد "سرور" موقف الوزير، قائلاً : "من الواضح أن مغزى الرسالة لم يصل إلي الوزير، أو أن مضمونها لم يكن مقنعاً، منتقداً أن يظل الأمر على حاله منذ أن توليه الوزارة، مشيراً إلى استمرار تواجد وسطاء يتحدثون على أنهم الفاعلون النافذون في شئون الوزارة، وأن هناك ما يزالون يزعمون أنهم المانعون المانحون لما يشاءون من أمور الجامعات، وهؤلاء بأفعالهم يحولون دون أن نرى للوزير وجودا أو نلمس له أثراً. واتهم " الوزير"، بمحاولة شق صف الجامعات وزرع الفرقة بين أبنائها بعد دعوته لبعض رؤساء النوادي بنصيحة ممن لا يريد به خيراً وإنما يبغى أن يتحدى مشاعر الأساتذة وهو المنبوذ منهم، وانه دليل واضح على عدم الاهتمام بمكالمته. وطالب "سرور" الوزير التخلص ممن سماهم ب "خفافيش الظلام"، مشيراً إلى أن ضوء الحرية الكاشف قد بدد من بقايا الرجعية وعملاء الثورة المضادة، لأن الجامعات واحات لحرية التفكير والتعبير ولا تنهض بغير ذلك ولذا فهي ترفض القيود الحزبية الضيقة كما تنفر من أصباغ اللون السياسي الواحد، ولا يستقيم مع الجامعات أن تسلم أذنيك ل "الوشاة والنمامين"، الذين نرفضهم، وأن رجال الجامعات سيتصدون بحزم لكل من يعبث بوحدة الجامعات أو يهدد أمنها كما نرفض السماسرة والوسطاء والأدعياء بغير حق .