أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن استنكارها الشديد لإذاعة المجلس العسكرى خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقده اليوم مقاطع مصورة لشهادات أطفال قُصر تم اعتقالهم من ميدان التحرير وأمام مجلس الوزراء يومى الجمعة والسبت الماضيين، فضلا عن تضمن هذه الشهادات لاتهامات لأحد أهم الناشرين المصريين والحائز على جائزة "هيرمان كستن" من نادى القلم، الناشر محمد هاشم بالتحريض ضد الجيش المصرى. وأكدت الشبكة فى بيان أصدرته اليوم تضامنها الكامل مع الناشر محمد هاشم، الذى لعب دورا هاما فى الثورة المصرية منذ انطلاقها فى يوم 25 يناير الماضى من خلال وضع مقر دار ميريت للنشر القريبة من ميدان التحرير والتى يديرها لخدمة الثوار والمصابين منذ ذلك الحين وحتى الآن. واستنكرت الشبكة المحاولات المتكررة من المجلس العسكرى للتشهير بالمعارضين والقوى السياسية الذين كشفوا فساد نظام مبارك وقمعه، ومحاولاته المستمرة على تصويرهم للرأى العام على إعتبارهم مسئولين عن العبث بأمن الوطن خلافا للحقيقة، خاصة وأن الناشر محمد هاشم لم يفعل شىء سوى منح المعرضين للخطر خوذ وكمامات وهى أدوات دفاعية تحميهم فقط من أسالة دمائهم وهو التصرف الذى كان يجب أن يشكره المجلس العسكرى عليه لحمايته لمواطنين مصرين ومساعدته للمصابين بدلا من أن ترتفع أعداد المواطنين الذين قتلوا أو أصيبوا على أيدى الأجهزة الأمنية خلال الثورة المصرية.