«بقالي 30 سنة باتكلم في التغيرات المناخية ولم يتحرك أحد» هكذا يردد الدكتور مصطفي كمال طلبة، خبير البيئة العالمي، في معظم لقاءاته دون أن يمل من مناقشة هذه الأزمة لإيمانه الشديد بقضايا البيئة التي تحتاج إلي تكرار النداءات حتي يستجيب صانع القرار، يتضح هذا خلال نضاله البيئي فيما يتعلق بانبعاثات الفريون المتسببة في اتساع ثقب الأوزون، حيث استطاع خلال مفاوضات قام بإدارتها بإلزام الدول الصناعية بتخفيض انبعاثاتها من هذا الغاز وإنقاذ التدهور البيئي.. في الوقت الذي تجاهلت الحكومة ضمه إلي الوفد الذي أرسله إلي كوبنهاجن للتفاوض حول الاتفاقية الجديدة البديلة لبروتوكول «كيوتو». ولم يأت بخاطر هؤلاء أن الدكتور طلبة علي سبيل المثال كان مدير برنامجة الأممالمتحدة للبيئة علي مدار 17 عاماً ولديه الخبرة التي لم تتح لمصري من قبل. مازال «طلبة» ينادي ويقترح إنشاء لجنة حكومية برئاسة «نظيف» لمناقشة قضية التغيرات المناخية ووضع خطط خمسية لمواجهة آثارها السلبية خلال 30 عاماً، بل وتحدي أن تذكر الحكومة الأشخاص الذين يعملون حالياً في قضية التغير المناخي، قائلاً لوزراء مصر: «مافيش حد منكم لديه أي خبرة في موضوع التغيرات المناخية». وهو ما يطرح تساؤلاً: إلي متي نتجاهل علماءنا الذين ينذرون بوقوع كوارث متوقعة، كغرق دمياط وبعض المحافظات الساحلية الأخري نتيجة ظاهرة التغير المناخي؟!