سياسيون: استخدام العنف "إرث" النظام السابق.. والحكومة الجديدة تعلن بوضوح اتباع سياسات "مبارك" الشرطة العسكرية تعتدي على سيدات بعد فشل الغاز والحواوشي، الدولة تعلن الحرب الشاملة على المعتصمين، حيث لجأت حكومة الجنزورى لاستخدام أسلوب العنف فى فض اعتصام مجلس الوزراء بالقوة، رغم تعهدت الدكتور كمال الجنزورى فى بداية التشكيل الحكومى بعدم ضرب النار على الثوار أو استخدام القوة ضد معتصمى مجلس الوزراء حتى ولو بالكلمة، وكأنه "وعد فأوفى". الدكتور عمرو الشوبكى: أستاذ العلوم السياسية – جامعة القاهرة، رفض استخدام قوات الأمن للعنف فى فض اعتصام مجلس الوزراء، مؤكدا على أن استمرار قوات الأمن فى استخدام هذا الأسلوب فى التعامل لفض أي مظاهرات أو اعتصامات يعد جزء من الإرث لنظام مبارك السابق الذى ورثته قوات الداخلية وتحتفظ به حتى الآن، لافتا إلى أن استخدام العنف فى فض الاعتصامات أو المظاهرات هو إجراء متبع منذ النظام البائد، والذى لم تتعلم قوات الأمن تغيير هذا الأسلوب والانتقال لمرحلة جديدة فى التعامل مع المظاهرات والاعتصامات. " الشوبكى" قال إن أسلوب استخدام العنف مع الثوار سيفتح باب الاحتجاجات من جديد، قائلا: "لأن هذا الأمر لا يحل المشكلة، بل يزيدها تعقيدا". ومن جانب، قال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس أن تصريحات الجنزورى بعدم استخدام القوة كان يعنى بها أنه يستطيع أن يفض الاعتصام فى ربع ساعة، ولكنه لا يريد استخدام العنف، وما حدث من فض الاعتصام بالقوة يعتبر إجرام فوق الوصف خاصة وان الشرطة العسكرية هى التى قامت بهذا العمل البشع، وهذا الموقف يضع الشعب فى مواجهة الجيش لأن ما فعلته الشرطة العسكرية اسوء مما كان يفعله نظام مبارك وووزارة الداخلية. وكما كان شارع محمد محمود شاهد على جريمة وزارة الداخلية سيشهد شارع مجلس الشعب ومجلس الوزراء شاهد على جريمة الشرطة العسكرية، ونحن نستنكر وندين ما فعلته الشرطة العسكرية ونؤيد الاعتصام باعتباره حق أصيل للشباب للتعبير عن مطالبهم ومشاكلهم. وأكد زهران على أن حكومة الجنزورى حكومة فاشلة لأنها من نظام مبارك وأي حكومة من نظام مبارك محكوم عليها بالفشل، وما حدث يعتبر نقطة سوداء فى حق المجلس العسكرى ورئيس الوزراء كمال الجنزورى. من جانبه، قال عبدالغفار شكر القيادى بحزب تحالف الشعب الاشتراكى ان الحكومة وعدت بعدم استخدام القوة مع المتظاهرين وسيكون لها مردود سلبى على الساحة الشعبية والحكومية، لان فض الاعتصام بالقوة سيزيد من رغبة الشباب فى الاستمرارفى الاعتصام . وما حدث يسأل عنه المجلس العسكرى لان من قام بفض الاعتصام بالقوة هى الشرطة العسكرية وليست الشرطة التابعة لوزراة الداخلية كما كان يحدث فى الماضى. وأشار إلى أنه لا يوجد مبرر لاستخدام القوة ضد المتظاهرين فهم يكررون نفس الاخطأ السابقة ويستفز الشباب أيضا، وهذه القوة ستؤدى إلى زيادة عدد المعتصمين من الشباب، وكان يجب أن يتم التفاوض مع هؤلاء الشباب وليس ضربهم وقتلهم بهذه الصورة البشعة. وأكد شكر أن الحكومة لن تستطيع أن تسيطر على الموقف مرة أخرى، والشباب سيعتصمون مهما كانت العقبات والمشاكل التى ممكن أن يتعرضوا لها، ونحن مع الشباب فى اعتصامهم لأنهم أصحاب حق.