وصل عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في مستهل جولته الانتخابية لحي شبرا أحد أكبر الأحياء الشعبية بمحافظة القاهرة لمحل عصير حامد الإسكندراني وسط حشد كبير من الأهالى في من أهالى مناطق أحمد بدوي وعزبة العسال وعزبة جرجس بأرض الطويل وأدي صلاة العشاء في مسجد الخازندار. ورفض موسى ما يطالب به البعض بفكرة المجلس الرئاسي أن يكون بديلا عن الانتخابات وبديلا عن الرئيس في حين أن المجلس الإستشاري المشكل حاليا هو بعيد تماما عن فكرة المجلس الرئاسى. وأشار إلى أنه تقدم منذ شهرين أو أكثر بإقتراح لتكون هناك مشاركة مدنية مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة في إدارة شئون البلاد وهذا ما يتم حاليا بالفعل من خلال المجلس الإستشاري الذى تم تشكيله مؤخرا. وأضاف أن الفكرة كانت ترتكز على تكوين مجلس من خمسين عضوا لمساعدة المجلس الأعلي للقوات المسلحة بإبداء الرأي والمشورة والنظر في القوانين والقرارات والإجتماع مع المجلس العسكري بشكل دوري على الأقل مرة واحدة في الشهر. وأعرب عن إقتناعه بأن هذا المجلس يعتبر خطوة هامة نحو تهدئة الأمور في مصر والتمهيد للوصول إلى وضع طبيعى في مصر، منوها بأن هذه المشورة ستتضمن إلزاما أدبيا لأنه في حالة عدم الأخذ بآراء المجلس في معظمها أو في عمومها سيكون هناك وقفة جادة لأن عضوية هذا المجلس ليست منصبا وليس له أية عوائد مالية. وشدد موسى على أن المشاركة فى إتخاذ القرار مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة، منوها بأن المجلس يضم شخصيات ليست مستعدة للتفريط في دورها الوطنى بل هى موجودة في المجلس الإستشاري للتأكيد على دورها الوطنى. وفيما يتعلق بمجلس الشعب المقبل، أوضح أن دور البرلمان المقبل محددا بالإعلان الدستوري وسيكون إختصاصه منحصر في السلطة التشريعية في نظام رئاسي، مؤكدا أنه يفضل النظام الرئاسي بالرغم من أن الأمر لم يحسم بعد من خلال الإنتهاء بصياغة دستور جديد لمصر. وأوضح أهمية وجود رئيس"يحكم بين جميع التيارات التى ظهرت مؤخرا في الساحة السياسية في مصر والتى لم تستعد بشكل كامل لنظام برلمانى من خلال الإنتقال المباشر من النظام الديكتاتوري". أن التغيير يجب أن يطال كل بلدان الشرق الأوسط بعد "الربيع العربى"، بما في ذلك إسرائيل. وقال موسى، "نشهد تغييراً تاريخياً وجدياً"، لافتاً إلى أن "العالم العربى لن يكون كما قبل بعد اليوم.. الأحداث الحالية تفتح الطريق أمام نظام إقليمى جديد"، معتبراً أنه "على حكومة إسرائيل أن تتغير أيضا"، على شاكلة التحولات فى العالم العربى. وأشار إلى أن "التغيير يحصل من موريتانيا إلى دول الخليج ولن يكون أى بلد بمنأى عن التغيير.. حتى فى سوريا واليمن، إنها مسألة وقت". وأشار موسى إلى أنه ليس أمامنا سوى إصلاح العلاقة بين المواطن وجهاز الشرطة، وليس أمامنا خيار سوى إعادة تأهيل جهاز الشرطة، وذلك بسبب أمن المجتمع وأمن المواطن، مشيراً إلى أنه فى السنوات الأخيرة حدث سوء فى إدارة البلاد بشكل غير مسبوق، ولكن ما حدث فى الشهور الماضية هو حالة تخبط بسبب المرحلة الانتقالية. وقال موسى أن القضية الفلسطينية وحل الصراع مع إسرائيل وفقا لمبادرة السلام العربية مسألة مهمة لتحقيق الإستقرار فى المنطقة وستظل ضمن أساسيات السياسة المصرية. وشدد موسى على أن الالتزام بالمباردة العربية والمواثيق الدولية أمر ثابت فى السياسة المصرية، ولكن يمكن إعادة النظر في بعض ملاحق معاهدة السلام مع إسرائيل والتى لا تحقق هدفها، مثل الوضع الأمني فى سيناء، وهو تطور تتطلبه الأوضاع ولا يتعارض مع الإلتزامات المصرية". وأضاف: "كان هناك تراجعات في السنوات الأربع الأخيرة فيما يتعلق بالملف الفلسطينى، لكن هذه التراجعات إنتهت، ونحن ملتزمون بالقضية الفلسطينية وحلها. أهداه أهالي شبرا درع كليوباترا ملكة مصر وأهدوه "مصحف " كهدية داعين له بالنجاح .