نفي عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية اليوم نفيًا تامًا مساندته لفكرة إنشاء مجلس رئاسي، معربا عن اقتناعه بأنه فكرة خاطئة لأن المقصود منها هو تشكيل مجلس من فردين أو ثلاثة يتم تعيينهم من المجلس الأعلى للقوات المسلحة ويدعى مجلسًا رئاسيًا. وصرح موسي الذي يقوم حاليا بزيارة لأسلو عاصمة النرويج للمشاركة في حفل تسلم الفائزات الثلاث بجائزة نوبل للسلام لهذا العام بأن فكرة هذا المجلس الرئاسي أن يكون بديلا عن الانتخابات وبديلا عن الرئيس في حين أن المجلس الاستشاري المشكل حاليا هو بعيد تماما عن فكرة المجلس الرئاسي . وأشار إلي أنه تقدم منذ شهرين أو أكثر باقتراح لتكون هناك مشاركة مدنية مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة في إدارة شئون البلاد وهذا ما يتم حاليا بالفعل من خلال المجلس الاستشاري الذي تم تشكيله مؤخرا . وأضاف أن الفكرة كانت ترتكز على تكوين مجلس من خمسين عضوا لمساعدة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإبداء الرأي والمشورة والنظر في القوانين والقرارات والاجتماع مع المجلس العسكري بشكل دوري على الأقل مرة واحدة في الشهر. وأعرب عن اقتناعه بأن هذا المجلس يعتبر خطوة مهمة نحو تهدئة الأمور في مصر والتمهيد للوصول إلى وضع طبيعي في مصر منوها بأن هذه المشورة ستتضمن إلزاما أدبيا لأنه في حالة عدم الأخذ بآراء المجلس في معظمها أو في عمومها سيكون هناك وقفة جادة لأن عضوية هذا المجلس ليست منصبا وليس له أي عوائد مالية. وشدد موسى على أن المشاركة في اتخاذ القرار مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة منوها بأن المجلس يضم شخصيات ليست مستعدة للتفريط في دورها الوطني بل هي موجودة في المجلس الاستشاري للتأكيد على دورها الوطني. وفيما يتعلق بمجلس الشعب المقبل أوضح أن دور البرلمان المقبل محددا بالإعلان الدستوري وسيكون اختصاصه منحصر في السلطة التشريعية في نظام رئاسي، مؤكدا أنه يفضل النظام الرئاسي بالرغم من أن الأمر لم يحسم بعد من خلال الانتهاء بصياغة دستور جديد لمصر. وأوضح أهمية وجود رئيس كحكم بين جميع التيارات لتي ظهرت مؤخرا في الساحة السياسية في مصر والتي لم تستعد بشكل كامل لنظام برلماني من خلال الانتقال المباشر من النظام الديكتاتوري.