أخبار مصر: حمودة كامل - أميرة عاطف أين لي ب"مواقف" الأهرام لأقرأها بعد اليوم، من هذه النافذة كان يطل علينا أنيس منصور كل يوم، فنقرأ كلماته ونلقي عليه تحية الصباح، وأراد الله لهذه النافذة أن توصد، ولا يطل منها أنيسنا بعد اليوم، فوداعا أنيس منصور، رحلت عن دنيا الباطل إلى دار الحق عند مَليكٍ مُقتدر، فهنيئا لك بدارك، وأعاننا الله على دنيانا، ولمن لا يعرف الكثير عن الكاتب والأديب والصحفي أنيس منصور، نقدم هذه النبذة عن مشواره؛ دراسته.. وبداية مشواره كان ميلاد أنيس محمد منصور في الثامن عشر من أغسطس عام 1924 بإحدى القرى القريبة من مدينة المنصورة،حيث يوجد له الآن تمثال فى ميدان الجمهورية، وحفظ أنيس القرآن الكريم في سن صغيرة في كُتّاب القرية وكان له في ذلك الكُتّاب حكايات عديدة حكى عن بعضها في كتابه عاشوا في حياتي، وفي دراسته الثانوية كان الأول على كل طلبة مصر حينها، وهذا تتمة تفوقه في السنين السابقة، التي أشتهر فيها بالنباهة والتفوق، وبعد أن أنهى دراسته الثانوية، التحق أنيس بكلية الآداب جامعة القاهرة برغبته الشخصية، واختار أن يدخل قسم الفلسفة الذي تفوق فيه، وحصل على ليسانس آداب عام 1947، وعمل أستاذا في القسم ذاته، لكن في جامعة عين شمس لفترة، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحفي في مؤسسة أخبار اليوم والإبداع الأدبي في شتى صوره. كانت بداية أنيس منصور في عالم الصحافة في مؤسسة أخبار اليوم إحدى أكبر المؤسسات الصحفية المصرية حينما انتقل إليها مع كامل الشناوى، ثم مالبث أن تركها وتوجه إلى مؤسسة الأهرام في مايو عام 1950 حتى عام 1952، ثم سافر أنيس منصور وكامل الشناوى إلى أوروبا، وفي ذلك الوقت قامت ثورة 23 يوليو 1952، وقام أنيس منصور بإرسال أول مواضيعه إلى أخبار اليوم وهو نفسه كان يقول: "كانت بدايتى في العمل الصحفى في أخبار اليوم، وهذا بالضبط ما لاأحب ولاأريد، فأنا أريد أن أكتب أدبا وفلسفة، فأنا لاأحب العمل الصحفى البحت، فأنا أديب كنت وسأظل أعمل في الصحافه"، وظل يعمل في أخبار اليوم حتى تركها في عام 1976 ليكون رئيسا لمجلس إدارة دار المعارف، وفيها أصدر مجلة الكواكب. عاصر فترة جمال عبد الناصر وكان صديقا مقربا لمحمد أنور السادات، وكلاهما من رؤساء مصر في القرن العشرين.