بعد ضغوط أمنية ومهاجمة أوكار الجريمة فى مناطق المراحات (الأحراش) داخل بحيرة المنزلة سلم الخاطفون أيمن شوقى شقيق محمد شوقى لاعب الأهلى وابن خالته كريم بكير عبر صياد الذى سلمهما إلى مديرية الأمن بدون دفع جنيه واحد من الفدية التى حددها الخاطفون ب 4 ملايين جنيه ثم تم تخفيضها إلى مليون فقط. كانت إدارة البحث الجنائى تحت إشراف مدير أمن بورسعيد اللواء سامى الروبى و بقيادة مدير المباحث الجنائية العميد مصطفى الرزاز وفريق البحث الجنائى قد هاجموا بحيرة المنزلة من خلال أكمنة ثابتة ومتحركة بالتعاون مع فرق الأمن المركزى بالإضافة إلى مهاجمة أسر ومنازل الخاطفين وتم اليوم الخميس القبض على اثنين منهم فأرسل العصابة المختطفان عبر صياد إلى المديرية. ويجرى فريق البحث القبض على باقى التشكيل العصابى. "الحمد لله" كلمات لم يقل غيرها أيمن شوقى عقب وصوله إلى مديرية الأمن، وسرد أيمن رواية خطفه وقال: "كنا كنت اقوم بتوصل ابن خالتى كريم بكير ومعه متطلبات للبيت فى مساكن الرحاب و فوجئت بمسلحين ملثمين يكتفونى و اجلسونى فى كرسى سيارتى الخلفى تحت تهديد السلاح الالى و غموا عينى وقاد احدهم السيارة و سمعت صوت بحر و لانش". واستطرد قائلاً: "وفوجئت ان كريم بكير ابن خالتى معى بعد ان سمعت صوته وانا فى اللانش و عرفت انه و هو يحاول انقاذى من ايديهم قبضوا عليه و خطفوه فى سيارة اخرى و سألونا عن وظيفتنا و اخذوا موبايلاتنا و نقود كانت معنا و لكنهم كانوا يعرفون ان اخى لاعب الاهلى محمد شوقى و قضينا 8 ايام وسط رحلة عذاب لم اتخيلها من قبل حيث لم اكن اعرف اذا كنت ساعيش للغد ام لا ولم اعرف ان يوجد بالدنيا ناس ليس عندهم رحمة مثل هؤلا المسلحون حيث كانو يطعموننا فى الحادية عشر صباحا و اخرى مساءا بنصف رغيف عيش و قطعة جبنة و كانوا يطهون اللحمة و يشممونا رائحتها وكانوا يطلقوننا صباحا فى لانش و نحن مكتوفى الاذرع و الايدى و الارجل و عيننا مغطاة و كان معنا عادل عبد السلام سائق شركة الذى تم خطفة قبل يوم من مجيئنا و اطلقوا سراحه قبل ان نعود بيوم بعد ان حصلوا على فدية 60 الف جنيه". وعن الفدية التى طلبها المسلحون قال: "هم طلبوا منى رقم جوز اختى اميرة وكلموه وطلبو منه ان يبلغ ابى بانهم يريدون فدية قدرها مليون و نصف ثم خفضوا المبلغ الى 400 الف جنيه و من شدة الضرب على اجسامنا فى الايام الاخيرة للخطف كنت ساطلب من ابى ان يعطيهم البلغ لكنى صبرت حتى لا اعطى لهؤلاء المجرمين الفرصة خاصة بعد ان عرفت انى لست الوحيد المخطوف وانه تم خطف 8 حالات من قبل". ويضيف: "سمعنا اخر يوم ليلا ضرب نار وصرخات ثم ناس رفعوا الغطاء من اعيننا و قالوا نحن جئنا لنخلصكم من الخطف و نقلونا بلانش ثم بالسيارة الى مديرية الامن وعرفت بعدها ان رجال الشرطة و الجيش كانوا يهاجمون اوكار المجرمين فى جميع انحاء البحيرة حتى وصلوا لنا فاضطر الخاطفين اطلاق سراحنا و هربوا". ووسط بكاء شديد على ابنه قال والد أيمن شوقى: "ان فرحتى لا تقدر بعد ان بت 8 ايام فى الشوارع ابحث عن ابنى الذى لا اعرف اذا كان حى او ميت او يعذب او يمنع من الطعام و يضيف عرفت اليوم فقط اهمية دور الشرطة و الحي شفى حياتنا وقدرهم وحمايتهم الوطن من خلال ما فعلوه مع ابنى وابن خالته لعودتهما سالمين".