عادت الحشود الأمنية مرة أخري إلي قرية الزعاترة مركز الزرقا محافظة دمياط بعد أن تجددت الاشتباكات بين الأمن وأهالي القرية في أعقاب اتهام أهالي القرية لمركز شرطة الزرقا بتعذيب الشاب محمد رضا نبيل حتي الوفاة، وقد طالب المتظاهرون أمس بالقصاص من المتسبب في قتل الشاب بعد أن ترددت أنباء عن قيام أحد المخبرين باحتجاز الشاب والاعتداء عليه وضربه بسلاحه الشخصي حتي لقي مصرعه كما تناقل أهالي القرية بعض صور الموبايل التي توضح بعض الإصابات في جسد الشاب بعد استخراجه من مياه النيل ونقله لمشرحة فارسكور وأكد أحد أهالي الشاب-رفض ذكر اسمه- أن أحد المخبرين قام باحتجاز القتيل ومه شخص آخر مساء الأربعاء وقام بالاعتداء عليه وارغامه علي التوقيع علي محضر حيازة مواد وتسبب الاعتداء في مقتل الشاب وهو ما أكده الشخص الآخر الذي كان محتجزاً مع القتيل بعد خروجه من قسم الشرطة مما أشعل غضب الأهالي مساء الجمعة فتوجهوا لقسم الشرطة صباح السبت وقاموا برشق القسم بالحجارة مطالبين بإعادة تشريح الجثة والإفصاح عن نتيجة التقرير النهائي للطب الشرعي للكشف عن السبب الحقيقي لموت الشاب وإحالة المتسبب في موته للمحاكمة، بينما نفي اللواء مصطفي محمد مصطفي -مدير الأمن بدمياط- الذي كان موجوداً أثناء تظاهر الأهالي ما ردده الأهالي من قيام أفراد الشرطة بقتل الشاب مشيراً إلي أن النيابة تجري تحقيقاتها في القضية وقد استمرت مظاهرة الأهالي لأكثر من ساعتين أمام قسم شرطة الزرقا امتدت إلي القري ا لمجاورة لقرية الزعاترة حاملين لافتات مكتوب عليها «محمد رضا أنيس قتل غدراً بأيدي الحكومة» وحاول رجال الأمن تهدئة الأهالي وقاموا بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفرقتهم وألقوا القبض علي عدد كبير منهم كان ذلك علي خلفية اشتباكات حدثت بين أهالي قرية الزعاترة مركز الزرقا وبين رجال الشرطة. من ناحية أخري أكد محسن بهنسي الحمامي بجمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان أنه تلقي اتصالاً من أهالي الشاب القتيل وأنه بصدد تقديم بلاغ للنائب العام يطالب فيه بالتحقيق مع أهالي مركز شرطة الزرقا بدمياط بمعرفة المحامي العام.