اعتقال 9 من أقارب المجني عليه والأمن يواصل حصاره للقرية فتحي البرادعي شهدت قرية الزعاترة بمركز الزرقا بمحافظة دمياط هدوءاً مشوباً بالحذر خلال الساعات الأخيرة، بعد أن تحولت شوارع القرية إلي ثكنة عسكرية بعد أعمال العنف التي اشتعلت بالقرية علي خلفية مقتل شاب علي يد الشرطة، وانتشرت أفراد الأمن في أنحاء القرية التي بدت شبه خالية، وأغلقت المحال التجارية أبوابها خوفاً من تجدد المصادمات. وكان تشييع جنازة الشاب «محمد رضا أنيس» 23 سنة سائق قد شهدت وجوداً أمنياً مكثفاً وساهم في إخماد أحداث الشغب، وسعت القيادات الأمنية للاستعانة ببعض الشخصيات المعروفة لإخماد الشائعة التي سرت داخل القرية بقيام رجال الشرطة باقتياد الشاب مساء الأربعاء وتعذيبه حتي الموت، ثم ألقوه في النيل لإخفاء فعلتهم. وأكدت بعض المصادر أن التقرير المبدئي للطب الشرعي، أكد أن الشاب لقي مصرعه بسبب اسفكسيا الغرق، وهو الأمر الذي نفاه بعض الأهالي مؤكدين تعرض الشاب للاعتداء داخل قسم شرطة الزرقا الذي أودي بحياته. كانت اشتباكات عنيفة قد نشبت مساء الأربعاء امتدت إلي صباح الخميس بين الأهالي والشرطة، بعد أن سرت شائعة تفيد بقيام أفراد الأمن باقتياد «محمد» إلي قسم الشرطة والاعتداء عليه وإلقائه في النيل، حيث اكتشف الجثة أحد الأهالي واستدعي أحد أقاربه الذي استخرج الجثة وتوجه بها إلي سيارة ربع نقل بصحبة بعض أهالي القرية إلي قسم شرطة الزرقا، حيث رشقوا المبني بالحجارة وحاولوا إشعال النيران فيه وأشعلوا الإطارات علي الطريق المؤدي لمحافظة الدقهلية، والذي أغلق حوالي 4 ساعات، وقامت أجهزة الأمن بمنع المواطنين من دخول الزعاترة ومدينة الزرقا، إلا بعد خضوعهم لإجراءات أمنية مشددة، بعد أن توجه إلي موقع الحادث اللواء «حمدي الجزار» مساعد وزير الداخلية واللواء «مصطفي محمد مصطفي» مدير أمن دمياط وعدد من القيادات الأمنية، بالإضافة إلي حشود أمنية كثيفة لمحاولة السيطرة علي الموقف ومنع أحداث الشغب. وقام الأمن باحتجاز 9 من أقارب الشاب لتهدئة الأمور ومنع اندلاع المصادمات، وأكد مصدر أمني أن الشاب كان متوجهاً لشراء البانجو من أحد التجار بمنطقة البحر بالسرو، لكنه حاول الهرب بمجرد مطاردة بعض أفراد الأمن، مما اضطره للقفز في النيل حيث لقي مصرعه علي الفور.