ينزف التحرير فتنزف البورصة لتواجه خسائر جماعية لمؤشراتها خلال جلسة اليوم - الاثينن - لليوم التاني على التوالي ليغلق المؤشر الرئيسي اي جي اكس 30 على انخفاض حاد بنحو 4.04 % ، فيما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة اي جي اكس 70 بنحو 5.23 %، أما المؤشر الأوسع نطاقا اي جي اكس 100 فانخفض بنحو 4.4 % ليخسر السوق نحو 10 مليار جنيه من رأسمالة السوقي مسجلا نحو 302.6 مليار جنيه خلال جلسة اليوم مقابل نحو 312.6 مليار جنيه خلال جلسة أمس – الأحد - وبذلك يصل إجمالي خسائر قيم الأسهم المقيدة بالبورصة على مدار اليومين السابقين نحو 17.4 مليار جنيه ( جلستي الأحد و الاثنين). تراجع المؤشرات عبرت عنه شاشات التداول باللون الأحمر الذي خيم على أسهم نحو 171 شركة محققين خسائرا خلال اليوم مقابل نحو 3 شركات هي التي نجت من اللون الأحمر محققه أرباحا، وقد جاء تراجع المؤشرات مدفوعا بمبيعات الأجانب البالغة نحو 31.1 مليون جنيه مقابل مشتريات للمصرين والعرب بنحو 11.2 مليون جنيه و 20 مليون على التوالي. ومن جانبه قال "إسلام عبد العاطي" - المحلل الفني بشركة بايونيرز- : "هناك حذر واضح في التعاملات، الجميع يترقب تطورات الوضع السياسي والأمني مصر،السوق مازال يعاني من نقص حاد في السيولة"، وتابع : " "هناك انكماش واضح في القوى الشرائية وظهور للقوى البيعية وخاصة من المتعاملين العرب." متوقعا استمرار انخفاض السيولة على المدي القصير مما سيؤثر على قدرات السوق، مشيرًا إلى أن المخاوف من استمرار الاضطرابات ربما أدت إلى عزوف المستثمرين عن متابعة أسعار الأسهم بالبورصة، مضيفا أن الترقب هو "سيد الموقف" في البورصة المصرية حاليًا، متوقعًا أن تستمر حالة التذبذب والتقلب في أداء السوق وحتى بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية أو على الأقل المرحلة الأولى منها. وأضاف أن بعض المؤسسات لازالت تفضل الاستثمار في أذون الخزانة ذات العائد المرتفع بديلا عن البورصة في الفترة الحالية منوها إلى الآثر السلبي لعمليات التدافع المصرفي لزيادة أسعار الفائدة على ضخ سيولة مؤسسية جديدة بالسوق.