في اليوم التاسع لاعتصام ائتلاف "مواطنون ضد مصانع الموت" واستمرار قطع الطرق الحيوية التي تربط ميناء دمياط بشبكة طرق الجمهورية المختلفة واستمرار قطع طرق دمياطالجديدة ومدينة رأس البر وطريق المنصورة، أصيب ميناء دمياط بالشلل التام وأصبح قريبا من الموت على حد تعبير اللواء إبراهيم فليفل، رئيس هيئة ميناء دمياط البحري ويضيف أن السفن العالقة خارج الميناء والمتعطلة عن أعمال الشحن والتفريغ بدأت تغادر الميناء متوجهة إلى موانئ أخرى، تجنبا للخسائر الناجمة عن عدم تفريغ شحناتها، حيث طلبت إحدى سفن الحاويات الرحيل كما غادرت الميناء إحدى السفن التي تحمل شحنة من الذرة إلى ميناء الدخيلة لتفريغ شحنتها بعد الخسائر التي تحملها مستورد الشحنة، بسبب وقف العمل بالميناء. الأخطر من ما يحدث لعمليات الشحن والتفريغ هو ما تتعرض له الشركات الثلاثة العاملة في مجال تسييل وتصدير الغز الطبيعى حيث طلبت إحدى الشركات إخلاء العاملين التابعين لها عن طريق إحدى السفن الصغيرة التابعة لها لإخراج الموظفين كما قررت شركة ثانية تعليق نشاطها بالميناء لحين وضوح الرؤية وترقب ما ستسفر عنه الأحداث الملتهبة حاليا. وأكد فليفل أنه إذا استمر هروب السفن فإنها ستكون كارثة حقيقية يصعب على الميناء أن يتعافى منها إلا بعد فترة زمنية طويلة خصوصا وأنه على وشك تصنيفه كميناء غير آمن من جراء الأحداث الحالية. من ناحية أخرى، استغلت الأحزاب السياسية فرصة تسليط الأضواء إعلاميا على دمياط ووبدأت في عقد اللقاءات والندوات لتناقش موضوع المصنع، وبدأ عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط والمرشح على قائمة الحزب، مؤكدا رفضه شخصيا ورفض الحزب لما يحدث بسبب المصنع من قطع طرق وتخريب الاقتصاد القومي. واتهم سلطان أيادي خفية بأنها وراء الأحداث الملتهبة فى دمياط والتى أسفرت عن مواجهات وصلت لحائط سد ويؤكد سلطان أنه لا يستبعد أن تكون أيادي أمن الدولة السابق وراء هذه المؤامرة وكذلك وجود تمويل للإرهاب، وطالب سلطان الدمايطة باتباع الشرعية وانتظار ما ستسفر عنه الدعوى القضائية التى أقامها لوقف نشاط المصنع والمقرر نظرها يوم 20 نوفمبر الحالي. وفي نفس السياق، عقد حزب الحرية والعدالة مؤتمر بمدينة عزبة البرج، تحدث فيه عضو مجلس الشعب السابق عن الإخوان ومرشح الحرية والعدالة الحالي المهندس صابر عبد الصادق، وأكد على رفض الحزب والجماعة لما يحدث من أعمال قطع طرق وتخريب وبلطجة. من ناحية أخرى، اتهم العاملون بموبكو بعض مرشحى مجلسى الشعب والشورى بأنهم وراء الأزمة لعمل بروباجندة. وصرح أحد أعضاء اللجنة العلمية المشكلة بقرار الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء.