وزير التعليم العالي يعلن ترشح النشار لرئاسة جامعة حلوان قبل فتح باب الترشح بأيام الأساتذة يطالبون الوزير بالاستقالة ويتهمونه بالتواطؤ مع القيادات الحالية لتزوير الانتخابات معتز خورشيد وزير التعليم العالي لم تكد فضيحة التقرير الأمني عن المرشحين لجامعة القاهرة تهدأ ،حتى تفجرت فضيحة جديدة بجامعة حلوان تكشف دور وزير التعليم العالي "معتز خورشيد " المتواطىء مع الإدارات الجامعية الحالية والتربيط معها للترشح مرة أخرى في مناصبها وتذليل الصعوبات التي تواجهها عن طريق تفصيل قواعد وآليات تسهل استمرارها في مناصبها وتساعد الوزير على استمرار إحكام قبضته على جميع الجامعات . الصدفة البحتة كانت وراء الكشف عن الفضيحة الجديدة عندما توجه أعضاء جبهة استقلال جامعة حلوان إلى مكتب الدكتور محمد النشار نائب رئيس جامعة حلوان القائم بأعمال رئيس الجامعة لمطالبته بالإعلان عن جدول الانتخابات ،وتحديد موقفه من الترشح للانتخابات ليقدم النشار إليهم منشورين رسميين الأول يشير إلى أن فتح باب التقدم بأوراق الترشيح لرئاسة الجامعةسيكون يومى 11 و 12 أكتوبر أما الوثيقة الثانية فعبارة عن خطاب مؤرخ بتاريخ 4أكتوبرموجه من وزير التعليم العالي إلى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الدكتور ياسر صقر يكلفه بالقيام بأعباء رئيس الجامعة نظرا لأن القائم بأعمال رئيس الجامعة"النشار " قد تقدم بأوراقه للترشيح لمنصب رئيس الجامعة"،ولم يلاحظ النشار أن الخطاب الثاني يدينه حيث أنه مازال مستمرا في منصبه كقائم بأعمال رئيس الجامعة فضلا عن أنه يطرح تساؤلا مهما من أين علم وزير التعليم العالي بأن النشار سيرشح نفسه للمنصب ومن المفترض أن الوزير ليس له أية علاقة نهائيا بالانتخابات التي تكلف بالإشراف عليها لجنة مستقلة منتخبة من المجمع الانتخابي المنتخب والذي لم يتم انتخابه بالجامعة حتى الآن . فضيحة خطاب خورشيد فتحت الباب واسعا للتشكيك فى نتائج الانتخابات التي شهدتها باقي الجامعات والتي جاءت بنفس قيادات الحزب الوطني مرة أخرى بسبب القواعد التي تم تفصيلها في المجلس الأعلى للجامعات الذي يضم الوزير ورؤساء الجامعات الحكومية لمساعدة هؤلاء على الاستمرار في مناصبهم وخداع المجتمع الأكاديمي بانتخابات منزوعة الدسم . جبهة استقلال جامعة حلوان طالبت الوزير بالاستقالة من منصبه بعد الكشف عن الخطابين وتساءل الدكتور يحيى القزاز العضو المؤسس بمجموعة 9مارس للأساتذة المطالبين باستقلال الجامعات من أين عرف الوزير تقدم النشار للترشح لرئاسة الجامعة؟ وهل هناك لجنة سرية تابعة له لقبول أوراق القيادات الجامعية التي تتمسك بتعينها وترفض الاستقالة وتستغل القواعد الجديدة وتتقدم للترشح على أساسها بمفهوم انتهازي؟وكيف أصدرالوزير قرارا بأن يقوم نائب رئيس جامعة شئون البيئة بأعمال رئيس الجامعة بالرغم من أن القائم بأعمال رئيس الجامعة لم يستقل، وكان يجب أن يكون خطاب التكليف بسبب استقالة نائب رئيس الجامعة وليس بسبب تقدمه بأوراقه للترشح حيث أن موعد الترشح لم يفتح بعد؟ القزاز اتهم الوزيربالتواطؤ لصالح مرشح على حساب آخرين، مؤكدا أن الوزير أعلن بذلك الخطاب عن نيته وانحيازه للدكتور النشار وجند له الآخرين الذين لم يستقيلوا لخدمته في الدعاية والأغراض الأخرى بطريقة مستترة مستوحاة من كتابة خطاب تكليف نائب رئيس الجامعة للقيام بأعمال رئيس الجامعة ، وبالتالي لايمكن أن يكون الوزير أمينا على إجراء انتخابات رئاسة الجامعة وعليه أن يستقيل احتراما لنفسه.