يجلس فى منزله هادئا فى محاولة للتخلص من ضغوط اليوم التى لا تنتهى، يتلقى مكالمة تليفونية يتحدث مع الطرف الآخر لمدة دقيقتين ثم يغلق الخط ويبدأ فى الضحك بشكل هستيرى، فتسأله زوجته عن سر هذه المكالمة وهذه الضحكات فيخبرها أبوالريش -أبو الليف سابقا- أن جمال مروان حبسه شهرا.. بنفس هذه الضحكات استقبل أبو الريش سؤال «التحرير» عن تفسيره للحكم الذى صدر بحبسه لمدة شهر على أثر الدعوى المقدمة ضده من المنتج جمال مروان، ويقول أبو الليف الذى غير اسمه مؤخرا إلى أبو الريش «اللى حصل إنى فى بداية تعارفى على المنتج جمال مروان اتفق معى على أن أتقاضى عشرة آلاف جنيه فقط مقابل ألبومى الأول «كنج كونج»، ووافقت على ذلك وحصلت بالفعل على عشرة آلاف جنيه ووقعت له على إيصال أمانة بالمبلغ. ومرت الأيام والشهور ولم يلتزم مروان ببنود التعاقد بيننا، وبدأ الأمر يتطور لدرجة أنى فشلت فى العثور عليه، وبدأت أبحث عنه لتصوير فيديو كليب من الألبوم الذى حقق مبيعات كبيرة، بينما يرفض هو تدعيم هذا النجاح من خلال تصوير فيديو كليب لن يكلفه كثيرا. ويكمل أبو الريش قائلا «المهم إنى حاولت أن أصل له خلال تلك الفترة بلا جدوى، فى كل مرة كانوا يخبروننى أنه مسافر بسبب مشاغل ومشكلات، وفى النهاية توصلت له واستطعت أن أجلس معه وتحدثنا فى كل التفاصيل، ووعدنى بحل كل مشكلاتى وتصوير الكليبات والالتزام ببنود العقد ولم يحدث، فتطور الأمر بيننا ووصل إلى القضاء وفوجئت به يحصل على حكم قضائى بحبسى لمدة شهر بتهمة تبديد الأمانة». ويضيف أبو الريش «أمانة إيه اللى بددتها؟ فهذا الإيصال وقعت عليه لأنى حصلت منه على عشرة آلاف جنيه مقابل غنائى ألبوم «كنج كونج»، وهو يعرف ذلك جيدا فهل يقبل هذه الأموال على نفسه؟ وظل أبو الريش يردد «حسبى الله ونعم الوكيل.. حسبى الله ونعم الوكيل» لو هيرضاها على نفسه يبقى حلال عليه، وبعدين هو هيودى الفلوس دى كلها فين محدش بياخد معاه حاجة؟ يعنى هو أبوه راح فين «يقصد أشرف مروان» ولا خد إيه معاه؟ وعن توقيعه إيصال أمانة يقول أبو الريش «أنا عارف إنى غلطت علشان ماخدتش احتياطاتى من الأول بس أعمل إيه إن كانت جدعنتى هى اللى موديانى فى داهية على طول كده». وعن سبب تقبله الموقف بضحك يفسر أبو الريش قائلا «وازعل ليه ده ابتلاء من ربنا سبحانه وتعالى، ده تكفير ذنوب وبعدين ده شهر، واكل شارب نايم من غير ما أشغل بالى بأى حاجة يعنى حاجة (عسل)، هو الواحد هيعوز إيه أكتر من كده». ويكمل أبو الريش ضاحكا «وبعدين السجن دلوقت فيه كل كبارات البلد، لذا أناشد المسؤولين بتحويلى إلى بورتو طرة لقضاء فترة حبسى هناك، على الأقل أعرف الناس اللى هناك دول بيعملوا إيه دلوقت، وبيقضوا وقتهم إزاى». ويستأنف حديثه عن الحكم مضيفا «ربما أحصل على براءة من الحكم الجلسة القادمة بعد النقض، لا أحد يعلم ما الذى سيحدث، لكن على كل حال أنا راض بقضاء ربنا سواء خارج الحبس أو داخل القفص، فالله تعالى وحده يعلم إنى مظلوم وعشمى فيه أن يعيد لى حقى ممن ظلمنى آجلا أم عاجلا».