حسن: السلفيون علمانيون في طرحهم السياسي لأنهم يريدون الحصول على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان عمار علي حسن أثناء الندوة أكد عمار علي حسن - الباحث بالشئون السياسية والدينية - بأن الإسلام ليس محل تقسيم في مصرقائلا "لا يعجبني التقسيم الموجود حاليا في وسائل الإعلام والذي يقسم المصريين إلى مدنيين وعلمانيين وإسلاميين حيث أن الإسلام ليس محل نزاع أو إختلاف أو تقسيم". وأضف حسن خلال الندوة التى عقدتها حملة حمدين صباحى – المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية - مساء الخميس ضمن سلسلة ندوات "مصر المستقبل" التى تقيمها أسبوعيا بمقر الحملة أن الدين في الإسلام هو القرآن الكريم وما تركه الرسول (صلى الله عليه وسلم) من سلوكيات وممارسات يتبعها المسلمون, أما التدين يمكن تقسيمه إلي عدة أنواع ومستويات، منها تحول التدين إلى أسطورة مثل الكرامات والقديسين، أو تحول التدين إلي تفاعل سلوكي مجتمعي يتشابك مع الخطاب السياسي، أو قد يتحول التدين إلي فولكولور مثل الموالد، أو تجارة مثل ما يستغله الكثيرون في التجارة والترويج. وأوضح حسن أن التدين قد يتحول إلى عصاب نفسي بمعنى أن يكون الدين سببا وتبريرا لبعض السمات الشخصية كالتزمت وغيرها والتي لا علاقة لها بالدين، او قد يتحول التدين إلي أيديولوجية كما تفعل الجماعات السياسية ذات المرجعية الدينية كالأخوان المسلمين والسلفيين والتى حولت الدين إلي عقائد سياسية، لها ما للعقائد السياسية المختلفة من عيوب ومميزات. وقال حسن إن التيار السلفي في مصر هو تيار تقليدي مؤكدا انه بعد الثورة خرجت احزاب من عباءات الجماعة إلا أن الجسم الأساسي مازالا موجودا مشيرا الى ان رغم عزوف بعض التيارات السلفية عن المشاركة فى الحياة السياسية، إلا ان هناك تيارات تريد السياسة بقوة، متابعاً اتباع التيار الديني لم يتواجدوا في أيام الثورة الأولي خاصة يوم 25 يناير حتي حدث التحول الكبير في مسار الأحداث يوم 28 يناير ومن ثم دخلت التيارات الدينية في مرحلة تحصيل الحاصل. وأكد حسن أن الإنقسام سوف يصبح مصير هذه الجماعات والذي ظهر عقب دخولهم السياسة حيث اتبعوا سياسة الكر والفر والمبادرات مضيفا انه بالتالي غير بعضهم بعض أفكاره، موضحا أن الأشياء التي جعلت هناك تماسك بين أفراد هذه الجماعات هو الحصار الأمني الذى استمر قبل الثورة خلال فترة الحكم البائد للنظام، وانه عندما وجدت الحرية طفت على السطح التناقضات والاختلافات. وأشار إلى إن التصادم بين هذه الجماعات والمجلس العسكري بات واردا في المستقبل عقب أنتهاء شهر العسل بينهما، لأن الغرام بينهما ليس متبادل، وإنما هو حب من طرف واحد وهو طرف الأخوان لأن العسكري "بيحب حد تاني" خاصة بعد تصريحات سامي عنان عن الدولة المدنية". واكد انه ضد التصادم ومواجهة هذه التيارات، موضحا انه لست مؤمنا بالإقصاء أو العنف لأن العنف يولد العنف مضيفا انه منذ حكم الرئيس السابق كان ضد محاكمتهم عسكريا ومؤمن بحقهم في ممارسة حقهم فى النور"، مشيرا إلي ان المواجهة تكون ببناء القواعد الراسخة للحكم المدني وتعميق التعليم وترسيخ الثقافة الحديثة. وقال حسن "إن السلفيون علمانيون في طرحهم السياسي من حيث الشكل لأنهم يريدون الحصول على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان والذى معناه الديمقراطية، بينما يتبني مشروع فقهي قائم على المبايعة، بمعنى أنهم يتعاملوا مع الديمقراطية زى الكلينكس اللى بيستخدم مرة واحدة وبنرميه، لأنه عايز ديمقراطية مرة واحدة في صندوق الانتخابات ليحصل على الحكم ثم لا يريد ديمقراطية أخري". اما فيما يخص قانون الطوارىء قال حسن انه قانون بغيض وكل القوي السياسية تطالب بوقف العمل به، ولكن ما يحدث هو تجديد العمل به كلما ينتهي مدته مشيرا الى انه ابغض ما حدث هو تبرير المجلس العسكري لتمديده ، بعد خروج أغلبية الشعب الذى قال نعم للتعديلات الدستورية والتي نصت علي انتهاء مدة العمل بالطوارئ بعد 6 اشهر". واضاف انه لا يمكن ان تكون الحرية في مجتمع حرية عرفية، وذلك لأني متأكد أن قانون الطوارئ سوف يطبق علي النشطاء والحقوقيين والسياسيين. اما بالنسبة لانتخابات مجلس الشعب أكد حسن أن الانتخابات بعد الثورات يجب ان تكون لجنة مضافة إلي الثورة أو لجنة مضادة للثورة، موضحا أنه لو حدث أن البرلمان قام بتشريع القوانين فانها سوف يسنها لمحاصرة الثورة.