أعلن ائتلاف شباب الثورة عن خوضه انتخابات مجلس الشعب القادمة بقائمة موحدة تحت اسم "ائتلاف شباب الثورة " بأكثر من 200 مرشح على مستوى محافظات الجمهورية. وأكد الائتلاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم -الأربعاء- بنقابة الصحفيين على فتح باب الترشح على قائمته أمام الأفراد المستقلين الذين ساهموا في نجاح الثورة مؤكدين على أنهم سوف يعلنون عن أسماء مرشحيهم في الصحف خلال الأيام القادمة. ودعا الائتلاف كافة القوى السياسية لتشكيل قائمة انتخابية موحده يتم بناؤها من الكيانات الحزبية والشبابية المؤثرة مؤكدا على ضرورة أن تجرى الانتخابات بالقائمة النسبية وإصدار قانون العزل السياسي لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة. ومن جانبه قال ناصر عبدالحميد -عضو ائتلاف شباب الثورة- أن الائتلاف يدعو كل قوى الثورة المصرية ولا يستثني أحد ،إلى حلف انتخابي جديد يصطف فيه الثوار معا يد واحدة من أجل استكمال أهداف ثورتهم أمام أعداء الثورة وفلول النظام السابق . على أن يكون هذا التحالف مبني على عدد من الأسس منها رفض قانون الانتخابات الحالي والدفاع عن نظام انتخابي بالقائمة النسبية الغير مشروطة على كامل المقاعد ، وإلغاء نسبة ال 50 % عمال وفلاحين و إلغاء مجلس الشورى ، وإجراء انتخابات المجالس المحلية مباشرة عقب الانتهاء من الانتخابات البرلمانية ورفض تشكيل أي مجالس محلية بالتعيين حتى لو مؤقتة إعمالا لمبادئ الديمقراطية بالإضافة إلى تحديد صلاحيات مجلس الشعب القادم على أن يتولى بجانب سلطته التشريعية الكاملة بعض السلطات التنفيذية كتشكيل حكومة إنقاذ وطني ثورية تلبي احتياجات المرحلة وغيرها وتحديد موعد أقصاه شهر أبريل القادم لإجراء الانتخابات الرئاسية وعدم تأجليها تحت أي ظرف حتى نستطيع تحقيق استقرار فعلي وليس زائف ، مع تحديد صلاحيات رئيس الجمهورية القادم علاوة على إلغاء كل القوانين المقيدة للحريات قبل إجراء الانتخابات البرلمانية وعلي رأسها المحاكمات العسكرية للمدنيين وقانون تجريم الاضرابات والاعتصامات وقانون الطوارئ وإصدار إعلان دستوري جديد يوفي كل المتطلبات السابقة ويقرها . وأكد عبد الحميد أن الثورة الآن في عنق الزجاجة وعلى كل الثوار الشرفاء أن يتحدوا من جديد لوضعها على مسارها الصحيح. . أما خالد تلليمه -عضو الائتلاف- أكد ان كل ثائر مصري وطني لا يقبل أن تعيش مصر بعد ثورة شعبية انتظرتها عقود طوال حالة من الاستقطاب الديني السطحى الذي يضلل جماهير الثورة ، ويبدد أحلام الملايين في الحرية والعدالة ويخون دماء الشهداء ، وإنما حالة من الاستقطاب السياسي والبرنامجي الذي يضئ لثورتنا الطريق نحو الديمقراطية والعدالة الاجتماعية . وأضاف تليمة أنه في حال استمرار القوانين المعطله للديمقراطية وفرض اللعبة من طرف المجلس العسكري سوف يلجأ الائتلاف إلى مقاطعة الانتخابات القادمة في حال توافق كل القوى السياسية. ودعا الائتلاف خلال المؤتمر كافة القوى السياسية إلى نبذ الاستقطاب الإسلامي العلماني الذي فرضوه على المجتمع المصرى قسرا ، وأن يخلقوا استقطابا جديدا يقوم بفرز المؤمنين باستكمال أهداف ومهام ثورة 25 يناير في جهة وأعداء الثورة ومن يعرقل مسيرتها في جهة أخرى .