شن أنس دنقل الشقيق الأصغر للشاعر الراحل أمل دنقل انتقادات حادة لهيئة قصور الثقافة ومحافظ قنا مؤكدا تجاهل الطرفين الاحتفال بشقيقه في مسقط رأسه في وقت يحتفل به العالم العربي بأسره بأمل دنقل وأشعاره ودوره وتأثيره الذي خلفه في الحياة الأدبية والثقافية المصرية. وقال إن أمل دنقل لم يشهد مهرجانا لتكريمه والاحتفال به إلا في عهد اللواء صفوت شاكر الذي كان يواظب ويحرص علي إقامة مهرجان سنوي لتكريمه ولمدة ثلاثة أيام، ولكن بعد رحيل صفوت شاكر عن المحافظة لم يحدث أن تم تنظيم مهرجان بالمعني المعروف، بل تم اختصار الأمر علي مجرد احتفالية باهتة تحمل اسم أمل لا يدعي إليها أهله ولا يذكر فيها اسمه إلا علي اللافتة المرفوعة في إشارة إلي أن هذه مجرد احتفالية لموظفي المحليات وموظفي الثقافة يتم تسخيرها سنويا لتبادل التكريم والدروع بين محافظ قنا ورئيس هيئة قصور الثقافة ولاعلاقة لها علي الإطلاق بأمل دنقل وبشعره. وقال أنس: إن بيت ثقافة أمل دنقل الموجود بمدينة قفط منذ عام 1985 هو عبارة عن شقتين دور أرضي بهما رطوبة وطفح مجاري علي مساحة 120 مترًا تقريباً، ومكدسين بالموظفين حيث إنه أبعد ما يكون عن الثقافة ولا يصلح لأي غرض ولاتوجد أي أعمال أدبية أو شعرية بداخله تخص أمل مؤكدا أن المحافظ يرفض تخصيص أي أرض تخصص لقصر ثقافة أمل علي الرغم من أن فاروق حسني وزير الثقافة قد أبدي استعداده أكثر من مرة للمساهمة في تجهيز هذا البيت الثقافي، والمفارقة أن الدولة أقامت بيت ثقافة في منطقة منعزلة بنجع طور رماش بحاجر الجبل. كما أشار إلي أن شقيقه كان دائما يرفض السفر خارج مصر لشعوره أنه أغني من رئيس الجمهورية بل يمتلك كل شوارع مصر حيث إنه رفض عروضا كثيرة من بعض الدول العربية الخليجية للعمل والكتابة فيها مفضلا البقاء في مصر والعيش فيها رغم أنه كان ممنوعاً من النشر ومطروداً من العمل. وعن أصدقاء أمل الحقيقيين أشار أنس إلي أنهم كانوا نوعية غريبة من صعاليك المدينة الذين لم يعرفوا له صنعة سوي أنه واحد منهم ولم يعرف هو لهم صنعة سوي أنهم رفاق السهر والصعلكة في شوارع القاهرة أما عن أصدقائه من الوسط الأدبي والفني فلم يكونوا عادة من الشعراء ربما للحساسية الرومانسية المفرطة لدي الشعراء كان أصدقاؤه من الوسط الفني رسامين ونحاتين أمثال النحات عوني هيكل وسينمائيين أمثال خيري بشارة وقصاصين أمثال يوسف إدريس ونقاد أمثال الدكتور لويس عوض ربما لأنهم يقبلونه علي ما هو عليه من نزق طفولي جميل.
