أكد الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية على أنi أول من يتمنى زوال سفارة إسرائيل بكل ما تحتويه، وقال أن هذا موقف مصري لا يتغير بتغير القيادة السياسية، وإسرائيل هي عدونا، وأنا لا أخاف من القانون الدولي، لان إسرائيل تخرق القانون الدولي كل يوم، ولكنني أخاف على مصر، ولا ينبغي التعامل مع السفارات بمثل هذه الطريقة، ويجب الالتزام بالمعاهدات، وما حدث لمقر السفارة ليس له ما يبرره، وما حدث في المرة الأولى من التظاهر وإنزال العلم كان كافيا. وأضاف العوا خلال اللقاء الذي نظمه حزب الوسط أمس وأقيم في ساقية عبد المنعم الصاوي أن إسرائيل منذ 11 فبراير ومع إعلان تنحي مبارك والعلاقات المصرية الإسرائيلية تمر بمنحنى صعب، وإسرائيل تنظر إلى أن مصر انقلبت إلى بلد آخر، والاتصالات التي جرت بين المجلس العسكري وإسرائيل كان ردة فعلها معاكسة لما كان في السابق. و تسائل العوا قائلا: "من الذي اعتدى على مبنى وزارة الداخلية وقسم الأدلة الجنائية، و من الذي اعتدى على السفارة الإسرائيلية ومن الذي اقتحم الشقة وأنزل العلم، ومن الذي اعتدى على السفارات الأخرى، وأدعو كل القوى السياسية الالتزام بالقانون المصري وان كان هذا القانون به العديد من العيوب، والاعتداء الأخير على وزارة الداخلية والسفارات لا يحتاج إلى قانون طوارئ، وإحالة المواطنين إلى محاكمة أمن الدولة العليا طوارئ يعد تعدي على حقوق المواطنين" وعن غياب المشير حسين طنطاوي عن الإدلاء بالشهادة في محاكمة الرئيس السابق، برر العوا ذلك بسبب الظرف التي تمر بها البلاد، و قال أن الاعتذار عن الشهادة و تأجيلها شئ عادى، ولا يوجد أي شبهة مؤامرة، والمجلس العسكري كان يمكن له عمل انقلاب في الفترة ما بين 5 إلى 10 فبراير، وكانت لدى المشير أوامر من مبارك بضرب المتظاهرين لحماية شرعية دولة مبارك و لأكنه رفض ذلك وجدد العوا دعوته بضرورة الإسراع في إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وقال أن تأخير الانتخابات فيه فساد وخراب للبلاد، و على المجلس العسكري الالتزام بميعاد الانتخابات، محذرا من امتلاء مصر بالسلاح الحر الذي يباع في الأسواق العلنية، و أن يتم استخدمه إذا ما حدث اى خلاف. و استنكر العوا ما قامت به وزارة الأعلام تجاه قناة الجزيرة مباشر مصر، من منعها من البث، و قال "لو كان هذا قرارا من النائب العام فيجب التحفظ عليه، لأن هذا ضد الحق في المعرفة وحرية تداول المعلومات، وقناة الجزيرة الآن تدفع ثمن موقفها من الثورات العربية وخاصة الثورة السورية وهو ما يغضب الكثير من الحكام العرب" وعن شبهة وجود علاقة بين المجلس العسكري والإسلاميين، قال العوا: "أنه لا يجد لها اى دليل على ذلك، وأنا أرى أن هناك شبهه لوجود علاقة بين المجلس العسكري و العلمانيين و اللبراليين، وما يوضح ذلك هو الحكومة والمجلس القومي لحقوق الإنسان وغياب كل القوى الإسلامية عن الاثنين". من جانبه قال المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط أن حزب الوسط سيقوم بتدعيم العوا في انتخابات الرئاسة المقبلة، وجاء ذلك بعد إجراء استفتاء داخل الحزب وفوز العوا بنسبة 80%، وأضاف أن موقفنا من تأييد العوا أدبيا وأخلاقيا قبل أن يكون سياسيا، لأنه هو الأب الروحي للحزب، والداعم الرئيس لنا منذ زمن.