استنكر حزب الحرية والعدالة مداهمة مكتب قناة الجزيرة مباشر بالقاهرة ظهر اليوم – الأحد - 11/9/2011م ، مؤكدًا أنها إجراء مرفوض يُذكرنا بالعهد البائد الذي قام الشعب المصري بالتخلص منه ومن ممارساته القمعية التي طالت كافة الأنشطة والمجالات، كما يُذكر بالطريقة التي كانت الأجهزة الأمنية تتعامل بها مع وسائل الإعلام وآخرها ما حدث للعديد من القنوات الفضائية إبان انتخابات مجلس الشعب 2010م ، وهو قمع كان من الأسباب الرئيسة لقيام الثورة المصرية. وأعرب الدكتور "محمد سعد الكتاتني" - الأمين العام لحزب الحرية والعدالة - عن رفض الحزب لهذه الممارسات التي ظن المصريون بأن السلطات الأمنية تخلت عنها للأبد . وتساءل الكتاتني عن الدور المنوط بجهاز الأمن الوطني – الذي رافق حملة مداهمة القناة الفضائية – وعن خطته في التعامل مع مؤسسات الإعلام التي تعتبر الحرية المسؤولة أهم مقومات عملها ، إضافة إلى دور الجهاز في التعامل مع باقي المؤسسات والأنشطة والفعاليات داخل المجتمع المصري خلال المرحلة المقبلة. وطالب الكتاتني بالتحقيق في ملابسات هذه الهجمة التي استهدفت إحدى وسائل الإعلام التي تعاملت مع الثورة المصرية وباقي الثورات العربية بمهنية كانت من العوامل التي ساعدت في إبراز الصورة الحقيقية لهذه الثورات في وقت كانت القنوات الرسمية العربية تفرض حالة من التعتيم الشديد عليها ، ودعا قوى الثورة ومؤسسات المجتمع المدني إلى التكاتف ضد عودة مثل هذه الممارسات مرة أخرى.