اتهم الدكتور محمد سعد الكتاتني، الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة"، عزازي علي عزازي محافظ الشرقية بإصدار أوامر لرؤساء الأحياء والمجالس المحلية بنزع وتمزيق جميع لافتات الحزب من ميادين وشوارع المحافظة دون المساس بلافتات الأحزاب الأخرى، وهو ما وصفه بالأمر مرفوض. واعتبر الكتاتني أن ما قام به محافظ الشرقية يعد منافيًا لروح الثورة التي جاءت لتؤكد على انتهاء كافة أشكال التمييز والعنصرية التي كان يتبعها النظام السابق, داعيًا المحافظ إلى توضيح أسباب اتخاذه هذا الإجراء غير المقبول؛ حيث أن جميع البوابات التي علقت عليها لافتات الحزب حاصلة على تراخيص تؤكد قانونيتها، ولا تعيق المرور. وقال الدكتور فريد إسماعيل أمين حزب "الحرية والعدالة" بالشرقية، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ببرلمان 2005م، إن "محافظ الشرقية بدأ المواجهة مبكرًا مع القوى الوطنية، خاصة حزب الحرية والعدالة". وأضاف إن الحزب كان يتوقع أن يدرك المحافظ خطورة المرحلة التي تمر بها مصر الآن، والتي تحتاج إلى قيادة واعية ولديها شعور بالمسئولية. وأشار إلى أن اللافتات التي تم نزعها هي لافتات مرخصة ومعلقة على أماكن محترمة، ولا تعيق المرور أو تحمل شيئًا يفسد الذوق العام، بل تحمل في مضمونها التهنئة للشعب المصري، وتحض على كل القيم النبيلة والتكامل وفعل الخيرات. وأعرب إسماعيل عن رفض الحزب لتصرف المحافظ، مذكرًا إياه بأن مصر قد تغيرت بعد 25 يناير، وفرضت واقعًا جديدًا، وأن ما يفعله هو نفس ما كان يقوم به الحزب "الوطني" و"أمن الدولة" المنحلان، وأنه "لا ينبغي له أن يعيد ما كان تقوم به عصابات أمن الدولة المنحلة، وأن يعيق العمل الوطني لصالح فلول النظام البائد".