أكد الشاهد الثامن في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها مبارك ونجليه والعادلي، الضابط عصام شوقي، أن مبارك والعادلي أصدرا أوامرهما بالتعامل "بعنف" مع المظاهرات السلمية أثناء الثورة، مؤكدا أن العادلي أمر بتسليح قوات الشرطة بالأسلحة النارية، وأن عادلي فايد مساعد وزير الداخلية الأسبق هو من قام بنقل تعليمات العادلي بقتل المتظاهرين إلى مديري الأمن في المحافظات. وأضاف شوقي، في شهادة تعتبر الأهم منذ بداية المحاكمة، أن العادلي أمر مساعديه بإخفاء سيارات الشرطة بأكاديمية الشرطة، كما أمر بقطع الاتصالات عن شبكات المحمول والإنترنت يوم 28 يناير. وأشار شوقي أنه طلب من النائب العام ضبط تسجيلات الأمن المركزي قبل إتلافها، قبل أن يقدم للمحكمة تسجيلات تؤكد تورط الشرطة في قتل المتظاهرين. وقال شوقي، أن الداخلية تخوفت من تحول مظاهرات 28 يناير إلى ثورة، مما دفع مبارك والعادلي إلى وضع الشرطة في حالة مواجهة مع الشعب، عندما أمروهم بتفريق المتظاهرين بأي وسيلة، مؤكدا أنه علم من مصادره الخاصة داخل ديوان وزارة الداخلية بتورط العادلي. وكانت هذه الشهادة - التاريخية - دافعا لأن يقف المستشار مصطفى سليمان المحامي العام ويوجه الشكر للمقدم عصام شوقي على شهادته، كما قابل أهالي الشهداء تلك الشهادة بالتصفيق الحار داخل قاعة المحكمة تقديرا لشوقي.
