أعلن نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي رفضه تدخل كريستوفر هيل السفير الأمريكي في بغداد في الانتخابات التشريعية العراقية، وأكد المالكي في الوقت ذاته استمرار العمل علي منع «تسلل القتلة من البعثيين» إلي مجلس النواب في بلاده. وجاءت تصريحات المالكي أيضا عقب مطالبة واشنطن بانتخابات لا علاقة لها بمحاسبة أفراد عن ماضيهم، كما تأتي في أعقاب قرار هيئة المساءلة والعدالة باستبعاد مئات المرشحين مما أثار استياء الكثير من العرب السنة في العراق. ونقل بيان لائتلاف دولة القانون عن المالكي قوله خلال اجتماع طارئ للهيئة السياسية «لا نسمح للسفير الأمريكي كريستوفر هيل بتجاوز مهامه الدبلوماسية»، ونددت الهيئة بما وصفته بالضغوط السياسية و«التدخلات التي مارستها بعض الجهات علي الهيئة التمييزية بما شكل تجاوزا علي السيادة الوطنية». وقد دعا رئيس مجلس النواب إياد السامرائي بناء علي طلب من المالكي إلي جلسة استثنائية للبرلمان غداً الأحد لمناقشة قرار هيئة التمييز السماح بمشاركة مئات المرشحين المبعدين في الانتخابات. وكانت «هيئة المساءلة والعدالة» قد منعت 517 مرشحا بتهمة الانتماء أو الترويج لحزب البعث المنحل والمحظور دستوريا، وقررت الهيئة التمييزية السماح لمئات المرشحين الذين منعتهم المساءلة والعدالة من المشاركة في الانتخابات علي أن تنظر في ملفاتهم بعد انتهاء عملية الاقتراع. في المقابل نفي السفير الأمريكي بالعراق ضلوع بلاده بأي شكل من الأشكال في قرار هيئة التمييز العراقية المتعلق بتأجيل النظر في قضية استبعاد مرشحين برلمانيين عن الانتخابات العامة، وذلك وسط اتهامات مسئولين عراقيين لواشنطن بالوقوف وراء القرار الأخير.