قال الفنان عمرو واكد أن المعركة التي يجب أن يلتف حولها جميع فئات الشعب المصري والقوى السياسية بمختلف أطيافها تتمثل في محاربة الفساد وتدمير بنيته نهائيا والذي استشرى في جميع أجهزة الدولة في عهد النظام البائد ، والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية داخل المجتمع المصري ، واستعادة دور مصر الإقليمي التي اعتادت عليه في كل مراحل التاريخ من خلال بناء سياسة خارجية تتصف بالوطنية والاستقلال في المواقف دون انحياز لقوى بعينها على حساب مصلحة الأمة العربية. وأضاف واكد في الندوة التي نظمتها ساقية الدلتا بطنطا – أمس السبت – تحت إشراف الدكتور مصطفى عكر – منسق الساقية - ، أن إجراء الانتخابات البرلمانية في الفترة القادمة ستعد أهم انتخابات في مصر ، مشددا على ضرورة تضافر جهود المواطنين والأجهزة المعنية في الحفاظ على الأمن أثناء سير العملية الانتخابية ، والقضاء على ظاهرة البلطجة التي ازدهرت في عهد نظام مبارك ، والعمل على شفافية تلك الانتخابات والتصدي لأي نظاهر تزوير. واكد شدد على أهمية التوعية السياسية لأفراد الشعب المصري بمختلف فئاته وانتماءاته ، وسعى القوى السياسية إلى طرح وتبنى قضايا اجتماعية والعمل على توفير الحلول لازمات المواطنين والنزول إلى الشارع المصري جنبا إلى جنب مع المواطنين ، موضحا أن العمل السياسي لا يمارس داخل مقرات. في حين انتقد الدكتور محمد واكد - أحد مؤسسي الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية - الأحكام العسكرية التي يصدرها القضاء العسكري واستدعاء النشطاء السياسيين والإعلاميين بكثير من الادعاءات التي منها تلقي تدريبات ودعم خارجي , موضحا أن نقد سياسات المجلس العسكري بحيادية هو من أساسيات الديمقراطية وحرية الرأي لأنه يشارك الآن في العملية السياسية ، بالإضافة إلى أن كل القوى تعمل لصالح مصر ونهوضها. محمد واكد أشار إلى ما وصفه بتقاعس المجلس العسكري عن أداء دوره المنوط به في حماية المواطنين خاصة في أحداث العباسية الأخيرة التي راح ضحيتها شهيدا جديدا من ثوار مصر وأحد نشطاء حركة 6 إبريل ، متهما المجلس العسكري بأنه هو الذي مهد إلي تلك الأحداث ، مشيرا إلى أن حل المحليات والحزب الوطني ومحاكمة رموز الفساد تعد من مكاسب ثورة 25 يناير.