ناشد الأزهر الشريف شعوب العالم العربي وبخاصة في اليمن وسوريا ألا تخرج عن نهجها السلمي فى الثورة والحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي لأوطانهم ومراعاة العدل وسيادة القانون بما يتفق مع حضارتهم وروح الإسلام الحنيف، وألا يمكنوا المتربصين من أعداء العروبة والإسلام من اختراقهم والعبث بمقدراتهم ومواردهم. وأضاف الأزهر في بيان له الثلاثاء أنه على أولى الأمر في البلاد العربية والإسلامية أن يفطنوا إلى أن شعوبهم تطلب الكرامة والشورى في تقرير المصائر للحفاظ على السلم الاجتماعي والقضاء على التدخلات الأجنبية المغرضة، مشيرا الى أن الأمة تمر بمنعطفات تاريخية تستوجب اليقظة والحذر، وأن هناك حاجة شديدة إلي جهد كل فرد من أبنائها في صراعها التاريخي ضد أعدائها في الداخل والخارج. وحذر الأزهر المعتدين من غضبة الشعب المصري الذي فاض به الكيل من تصرفات العدو الذي لا يراعي العهود ولا المواثيق، وينذره بيوم الحساب على ما اقترف من جرائم في الماضي والحاضر، موجها التحية للقوات المسلحة والشرطة. كما وجه الأزهرالتحية الى شباب مصر الثائر الذين انتفضوا لكرامة وطنهم ودماء إخوانهم وأبدو من الوعي الحضاري في رفضهم للتصرفات الهمجية العدوانية ما لفت أنظار العالم إلي روح مصر الجديدة الثائرة، مؤكدا أن مصر أصبحت تقف صفا واحدا ضد أى عدوان. كما أكد بيان الأزهر ارتكاز وثيقته لبناء المستقبل على أسس شرعية تراعي ظروف مصر الراهنة، و في الوقت نفسه تحوي أصولا عامة وقيما مشتركة تصلح للاستهداء بها في بناء المستقبل.