«نقابة الصحفيين غائبة، ونحن لن نسكت عن هذه المهزلة، فالحصول علي المعلومة من حقنا، وتوصيل الحقيقة للرأي العام واجبنا».. «.. هذا هو لسان حال الزملاء محرري أخبار التعليم في مختلف المؤسسات الصحفية الذين ينفذ الدكتور حسام كامل، رئيس جامعة القاهرة- تجاههم ما وصفه المحررون بسياسة تكميم الأفواه، والأبواب المغلقة أثناء تأديتهم عملهم. يقول الزملاء في بيان شديد اللهجة: «يصر رئيس الجامعة علي تجاهل التواصل مع الصحفيين سواء من خلال المؤتمرات الصحفية التي لا يعقدها إلا نادرا أو من خلال الاتصالات التي لا يعيرها اهتماما. وهذا أدي لزيادة معاناة الصحفيين في الحصول علي المعلومة من مصادرها. رئيس الجامعة يسد منافذ التفاعل الإعلامي؛ ولا يسهل مهمة الصحفي في أداء عمله لتعريف الرأي العام بما يحدث في جامعة عريقة». وقد حاول الصحفيون إيجاد مصادر بديلة، معتمدين بشكل اساسي علي «الاجتهاد» في متابعة الأحداث؛ إلا أنهم فوجئوا بتعليمات رئيس الجامعة بمنع التعامل مع الصحفيين. بل إنه يلجأ للاستقواء بالحرس الجامعي، ويستعديه ضد الصحفيين لعرقلة التعامل مع الطلاب أو الالتقاء بالمسئولين بجامعة القاهرة، طبقا لما حدث أخيرا عندما أرسل «كامل» أحد ضباط الحرس الجامعي لفض لقاء عدد من الصحفيين مع مدير معهد الأورام، وهو ما دفع عددا من محرري التعليم ورؤساء أقسام التعليم بالصحف قبل أيام إلي مقاطعة مؤتمر صحفي عقده رئيس الجامعة مؤخرا. ويؤكد الزملاء أن رئيس جامعة القاهرة تجاوز جميع الأساليب اللائقة بعد قيامه بتحريض قيادات صحيفة يومية ضد أحد الزملاء المحررين عندما أصر الأخير علي أداء عمله في تغطية احتجاجات طلابية داخل الجامعة، وترك الحرس الجامعي يمارس هوايته المفضلة في منع بعض الصحفيين من الدخول بمبررات لا معني لها سوي الرغبة في «المنظرة»، مضيفين أن رئيس الجامعة اختار مستشارا إعلاميا لم يظهر مطلقا ولم يتحدث أبدا، مما يثير الشكوك في أن هذا الاختيار يستند لدوافع وأسباب ليس من بينها الاهتمام بالتواصل مع الصحفيين بقدر ما يستهدف إرضاء وكسب ود قيادات في الحزب الوطني. وقالت حركة «صحفيون بلا حقوق» إنها تتضامن مع الزملاء محرري التعليم، وتدعو الحركة نقابة الصحفيين إلي التحرك فورا لوقف مهازل رئيس جامعة القاهرة ضد الصحفيين، داعية الصحفيين للاحتجاج، وطالبت علاء ثابت، محرر التعليم، وعضو مجلس نقابة الصحفيين بتدخل فوري لحل هذه الأزمة