وزير الدفاع الإسرائيلي يحذر من تحول إسرائيل لدولة غير يهودية إيهود باراك ربط إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي بين استئناف مفاوضات التسوية مع الفلسطينيين وبين إنهاء سيطرة حركة حماس على قطاع غزة وفقا لما نقاته عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال كلمة ألقاها بمؤتمر هرتسليا للأمن القومي بمشاركة سلام فياض رئيس حكومة تسيير الاعمال بالضفة مساء أمس الأول . وقال باراك إنه مع تجدد المفاوضات يجب تغيير الواقع السياسي في قطاع غزة محذرا من أنه في ظل عدم وجود تسوية مع الفلسطينيين فإن البدائل هي أما دولة غير يهودية أو دولة عنصرية مضيفا أنه يتعين على القيادة السياسة أن تولي أهمية كبيرة للتقدم بالعملية السياسية قائلا :"واقعنا قاس ، وطالما أن هناك بين نهر الأردن والبحر كيانا سياسيا واحدا فقط اسمه إسرائيل فستكون الدولة في نهاية المطاف إما غير يهودية أو غير ديمقراطية." وأشار المسئول الإسرائيلي إلى أنه إذا صوت الفلسطينيون في الانتخابات فستكون دولة ثنائية القومية ، وإذا لم يصوتوا ستكون دولة عنصرية رابطا بين القوة والردع والتسوية معتبرا قوة إسرائيل وقدرتها على الردع هما " مركب جوهري " في عملية التسوية . كما أوضح أن تل أبيب يمكنها صنع السلام إذا كانت قوية ورادعة ، وطالما يعتقد الخصوم المحيطين بها أنه يمكن هزيمة إسرائيل بالقوة العسكرية أو استنزافنا بقوة الإرهاب أو القوة الديبلوماسية فإنه لن يكون هناك تسوية سياسية على حد زعمه . في المقابل قال فياض أن هناك ضرورة لمنح الفلسطينيين أفقا سياسيا ، لافتا إلى ان حكومته تبذل الجهود في هذا الاتجاه وأن السلطة الفلسطينية تعمل على بناء المؤسسات وعلى استقرار الأمن في الضفة داعيا إلى وقف الاستيطان ووقف المداهمات الإسرائيلية للقرى والمدن الفلسطينية، والسماح لقوات الأمن الفلسطينية بالانتشار في مناطق غير مصنفة ورفع الحصار عن قطاع غزة .