وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك قال وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك "إن حكم حماس فى قطاع غزة لن يستمر وأمامنا عدة تحديات ، فحماس تسيطر على غزة وهذا الأمر يجب أن يتغير". جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها وزير الدفاع الإسرائيلى الليلة الماضية أمام مؤتمر هرتزيليا. وعلى صعيد مفاوضات السلام مع الفلسطينيين ، قال باراك "إذا لم نتوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين فإن دولة إسرائيل ستتحول لدولة ثنائية القومية أو لدولة عنصرية مثل دول جنوب أفريقيا". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الدفاع الإسرائيلى قوله "إن إسرائيل قوية جدا ، وبإمكانها المضى قدما للتوصل لتسوية ولترسيم الحدود فى المناطق التي يوجد لإسرائيل الأغلبية فيها". وأضاف "أن الوضع ناضج فى كلا الطرفين وأن كل شىء سيحسم عبر المفاوضات المباشرة ، واعتقد أن المفاوضات يمكن أن تستمر على الأقل لمدة عام أو عامين". وتابع "يجب مناقشة كل القضايا الخلافية وعدم التمحور في قضية واحدة ، وان إسرائيل قوية ويمكنها السماح لنفسها بالتقدم نحو تسوية سلام وترسيم حدود في الأماكن التي لدينا فيها غالبية".. أما بالنسبة للتحدي الأمني ، قال باراك "نحن لا نريد أن نبقي دون ترتيبات أمنية مع الفلسطينيين ، وقد طرأ تغير في السلطة الفلسطينية فسلام فياض رئيس الوزراء جاء بتفكير فعلي لبناء اقتصاد ومؤسسات للفلسطينيين ، أنا أؤمن بالتعاون فلدينا مسؤولية حيال أمن إسرائيل". وبدوره ، قال نائب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلى الجنرال بينى "إن العبوات الناسفة التي تم العثور عليها أمس قبالة شواطئ مدينة أسدود والمجدل تدل على المصاعب التي تواجهها المنظمات الإرهابية فباتوا يبحثون عن مسارات جديدة لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل ، ونحن على أية حال نتابع الحادث وسنواصل تمشيط المنطقة كلما تطلب الأمر إلى أن نشعر بالراحة". وأشار إلى أن عام 2009 شهد هدوءا لم يسبق له مثيل..لكن يجب على إسرائيل ألا توهم نفسها بهذا الهدوء وألا تعتمد عليه نظرا للتحديات التي تواجهها في كافة الجبهات". وأضاف جانتس "أن حزب الله يعزز قدراته القتالية وانتشاره في الأراضي اللبنانية ويستعد لاحتمال مواجهة إسرائيل..أما حماس فتعمل على ترسيخ سيطرتها في غزة..والجيش الإسرائيلي ملزم بأن يكون على أتم الاستعداد لمواجهة هذه التحديات". وعلى صعيد آخر ، نفت حركة حماس ربط مباحثات صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مع الجندى الإسرائيلى الاسير فى غزة جلعاد شاليط والمتعثرة بالتداعيات التي خلفتها عملية اغتيال محمود المبحوح القيادي بكتائب القسام الجناح العسكرى لحماس في إمارة دبي الشهر الماضي. وأوضح صلاح البردويل القيادي بحركة حماس في تصريح له أن مباحثات تبادل الأسرى لم تتوقف بسبب اغتيال المبحوح إنما هي متعثرة أصلا في الفترة التي سبقت عملية الاغتيال. وقال "نحن لدينا هدف كبير جدا..صحيح أن اغتيال المبحوح كان أمرا مؤلما بالنسبة لنا في حماس..فهو شخص له موقعه وهو عزيز على كل فلسطيني..لكن أيضا الأسرى في السجون الإسرائيلية هم رموز..ونحن متلهفون للإفراج عنهم كي يروا النور ويواصلون مسيرتهم إلى جانب أبناء شعبهم في مقاومة الاحتلال". وأضاف البردويل "هذا الهدف الكبير يجعلنا دائما نفكر في إنجاز الصفقة بشكل مشرف للإفراج عنهم..ولا نستطيع أن نربط ذلك بمقتضى شعورنا بالألم .. اغتيال المبحوح له استحقاقات وحماس تفكر في كيفية الرد..وتبادل الأسرى له استحقاقاته الخاصة لا بد أن تسير في اتجاه موازي.