شهد الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي حالة من الارتباك والتخبط علي خلفية ما نشرته «الدستور» قبل أيام حول خطورة مد خط مياه القاهرةالجديدة داخل تجاويف مخرات السيول.. وكشف المهندس حسن خالد - رئيس الجهاز- عن استقدام الجهاز التابع لوزارة الإسكان خبيرا أمريكيا لإبداء الرأي الفني في المشروع. موضحا أن الهدف من استقدام الخبير أن يحسم الأمر، خاصة أن المشروع تأخر كثيرا، بينما أكد الدكتور ضياء المنيري- استشاري وزارة الإسكان المالكة للمشروع ورئيس مركز الدراسات للهندسة البيئية والمدنية ( إنفايرو سيفك)- بأن المشروع آمن وروعي في تصميمه جميع وسائل الأمان بطول الخط، مشيرا إلي أنه ليس أمامنا إلا هذا المسار حتي ينفذ المشروع . وأكدت مصادر ل«الدستور» أن الخطوط القصيرة ذات الأقطار الصغيرة في غالب الأحيان يحدث بها انفجارات نتيجة استخدام ماسورة ال«GRB»، وكشفت المصادر عن إنهيار خطوط جرفتها السيول كانت قد أقيمت عند المخرات، وطالبت بضرورة تدخل نقابة المهندسين باعتبارها مستشار الدولة لإبداء الرأي الفني في المشروع. علي جانب آخر كشفت مصادر بالجهاز التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي عن وجود حالة من التخبط والتسرع وسوء التخطيط في الجهاز أدت لإهدار نصف مليار جنيه في إنشاء وتشغيل محطة مياه الشرب الجديدة في المرج. وأكدت المصادر أن التكلفة الإجمالية للمحطة بلغت 750 مليون جنيه، في حين يبلغ إنتاجها اليومي من المياه 600 ألف متر مكعب، بينما الطاقة الاستعابية لا تتحمل أكثر من ثلث طاقة المحطة، وقالت «إن إنشاءها جاء لأسباب استعراضية بغرض إظهار الجهاز بمظهر القادر علي تنفيذ أعمال ضخمة وتنفيذ برنامج الرئيس»، كما أكدت استحالة تشغيل المحطة بكامل طاقتها علي المدي القريب أو البعيد علي حد سواء. يأتي ذلك في سياق حصول وزارة الإسكان منفردة بين جميع الوزارات علي موازنة إضافية من الميزانية العامة للدولة تقدر ب 9 مليارات جنيه بهدف استكمال مشروعات المياه والصرف الصحي بالمحافظات خاصة في الصعيد. من جانبه قال المهندس حسن خالد رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي: «المحطة تعمل بكامل طاقتها لكننا مش عاوزين منها مياه كتيرة فمشغلنها بنص طاقتها». وفي سياق متصل أكد صلاح نصار- عضو مجلس محلي المرج- أن هناك حالات تسرب تحدث في شبكة المياه بالمنطقة باستمرار منذ بدء تشغيل المحطة. وقال عصام عبدالظاهر- عضو المجلس-؛ هناك ضرورة لتغيير شبكة مياه المرج حتي تستطيع تحمل ضغط المياه الخارج من المحطة الجديدة، مشيرا إلي أن شوارع المرج تغرق في المياه بسبب ضغط المحطة الكبير.