الإخوان يستقبلون الجمل بحفاوة داخل مقر حزب الحرية والعدالة والجمل "الخلاف لا يفسد للود قضية" الجمل يزور حزب الحرية والعدالة-تصوير:عمر زهيري استقبلت جماعة الإخوان المسلمين الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء بحفاوة في زيارته لمقر حزب الحرية والعدالة والتي سعى من خلاله لتقديم التهنئة الودية لتأسيس الحزب حيث استغرقت الزيارة 45 دقيقة عقد خلالها كلاً من الدكتور محمد مرسي رئيس الحزب والدكتور محمد سعد الكتاتني أمين عام الحزب اجتماعا مغلقا مع الجمل ناقشوا خلاله كيفية إعادة بناء هذا البلد علي أسس سليمة. قال الجمل إن الهدف الرئيسي من زيارته لحزب الحرية والعدالة هو تقديم التهنئة إلي مؤسسي الحزب من جماعة الإخوان المسلمين مضيفا "الخلاف لا يفسد للود قضية" مؤكدا أن الزيارة ليس لها علاقة بما حدث بالإسكندرية من انتقاد الإخوان له. من جانبه أعرب الدكتور يحيى الجمل عن تأييده للتحالف من أجل الديمقراطية الذي دعا إليه حزب الحرية والعدالة وحزب الوفد مؤكدا على تأييده للإرادة الشعبية من خلال ما نص عليه الإعلان الدستوري والذي بات يعبر عن الشرعية الشعبية كما أنه يعد الإطار القانوني الذي ينبغي على الجميع أن يلتزم به. وحذر الجمل من خطورة بعض الممارسات التي تحاول الالتفاف على مكتسبات الثورة وطالب الجميع بأخذ الحيطة لتفويت الفرصة على هذه المحاولات ، مؤكدا أن الفتنة الطائفية يقف وراءها جهود إسرائيلية وأمريكية. قدمت زيارة الجمل لحزب الحرية والعدالة مؤشرا قويا لإزالة الخلافات وبدء صفحة جديدة أساسها التعاون بين كل المصريين بغض النظر عن الخلاف في الرأي. صرح الجمل بأن السبب الرئيسي وراء تقديم استقالته للدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء هو حبه للتدريس بالجامعة مؤكدا أنه يفضل العمل مع طلابه ورسائله العلمية قائلا"أجد نفسي في التدريس بالجامعة مع طلابي ورسائلي". أشار الجمل أن زيارته لحزب العدالة والحرية سوف يلحقها بزيارات أخري لمختلف الأحزاب الدينية معلنا أنه عضو في الجمعية الوطنية للتغيير إلي جانب الدكتور محمد البلتاجي والدكتور عصام العريان. وطالب الدكتور مرسي أثناء الاجتماع بضرورة تكاتف كافة القوى السياسية والحزبية خلال هذه المرحلة للخروج بمصر من اللحظة الراهنة وذلك بالبدء في انتخابات تشريعية عاجلة يعقبها مباشرة صياغة دستور جديد للبلاد والبدء الفوري في معركة البناء التي تحتاج إلى جهود جميع المصريين ، مؤكدا أنه لا يوجد شيء فوق الدستور سوى الشرعية الشعبية مطالبا بضرورة الدفع باتجاه الاستقرار وتفويت الفرصة على الذين فوجئوا بالثورة ويريدون كسب مزيد من الوقت حتى ينقضوا عليها. من جانبه صرح الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب أن انتخابات الرئاسة لا تشغل تفكيرهم بقدر ما يشغلهم النجاح في فكرة الإئتلاف الوطني الديمقراطي مؤكدا أن التفكير في الرئاسة يأتي بعد نجاح الإئتلاف. أكد العريان أن زيارة الجمل للحزب كانت موفقه وبمثابة تشجيع للائتلاف الوطني الديمقراطي وأشار في حديثه بالنسبة للدستور أن الأهم من وضع الدستور الإجابة عن سؤال من الذي سيضع الدستور؟. مؤكدا أن الإرادة الشعبية هي الأساس. قال الدكتور محمد سعد الكتاتني أن اللقاء مع الجمل تناول الشأن العام والحث علي ضرورة تكاتف كل الجهود لعبور المرحلة القادمة وأن الجميع متوافق علي أن الإرادة الشعبية هي الأساس الذي تنحني له الهامات ولابد أن يجتهد الجميع لبناء هذه المرحلة.كما أكد الكتاتني أن وجهة نظرهم معلنه مضيفا"لم نذكر وجهة نظرنا للجمل لكي تصل إلي الحكومة".