طالب الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب العدالة والحرية، أثناء اجتماعه بالدكتور يحيى الجمل فى زيارته الأولى لمقر الحزب، بتكاتف جهود كافة القوى السياسية والحزبية خلال هذه المرحلة للخروج بمصر من اللحظة الراهنة، من خلال البدء فى انتخابات تشريعية عاجلة يعقبها مباشرة صياغة دستور جديد للبلاد، والبدء الفورى فى معركة البناء التى تحتاج إلى جهود جميع المصريين. وأكد مرسى فى تصريحات صحفية عقبت الزيارة الرسمية الأولى للدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء لمقر الحزب بمنيل الروضة، أنه لا يوجد شىء فوق الدستور سوى الشرعية الشعبية، مشدداً على ضرورة الدفع باتجاه الاستقرار، وتفويت الفرصة على الذين فوجئوا بالثورة، ويريدون كسب مزيد من الوقت حتى ينقضوا عليها. من ناحية أخرى، قال الجمل: اتفقنا على إعادة بناء مصر على أسس سليمة، وأنه لابد أن يتعاون كل مصرى على بنائها، والاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية، والاستفتاء انتهى أمره، والذى يحكمنا الآن هو الإعلان الدستورى، وهذه هى الإرادة الشعبية الحقيقية. ونفى الجمل أن زيارته لها علاقة بالانتقادات التى وجهت له فى المؤتمر الذى عقد مساء أمس الأول فى نادى الاتحاد السكندرى من أهل الإسكندرية والإخوان، مضيفاً أنه جاء لتهنئة الحزب بتأسيسه. وتطرق الجمل إلى مطالبته بالاستقالة من منصب نائب رئيس الوزراء، قائلا إن سبب رغبته فى الاستقالة، هو أنه يرى نفسه دكتوراً فى الجامعة ويفضل أن يجلس مع طلابه فى الكلية، مضيفا "أنه سيستمر فى أداء واجبه الوطنى إلى أن يقضى الله أمراً كان مفعولاً". وأشاد الجمل بالتحالف الديمقراطى الذى دعا إليه حزب الحرية والعدالة والوفد، والمبادئ التى اتفقوا عليها فى المرحلة المقبلة، كما أشاد بوثيقة الأزهر. وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحزب: "إن الزيارة أزالت الكثير من اللبس، ونحن اتفقنا على أن الإعلان الدستورى يحظى بموافقة وإرادة شعبية، وإن هذا يتفق مع مطلب الجيش والشعب". وقال الدكتور محمد سعد الكتاتنى، أمين عام الحزب "إن الجمل صديق قديم للإخوان"، وإن الهدف الرئيسى من الزيارة هو التهنئة بإنشاء الحزب، مضيفاً أنهم تناولوا خلال اللقاء الشأن العام، وضرورة تكاتف الجميع للعبور بالبلاد للمرحلة المقبلة، موضحاً أن الجميع متفقون على أن الإرادة الشعبية هى الأساس، وأن الشعب هو من يمنح السلطة. وحضر اللقاء الذى استمر لقرابة 45 دقيقة، عدد من قيادات الحزب والدكتور على السلمى نائب رئيس حزب الوفد.
