وسط فرحة غامرة لأهالي البحارة المصريين (11 بحار) استقبلوا نبأ إفراج القراصنة الصوماليين اليوم الثلاثاء عن سفينة الشحن المصرية (أم فى سويس) التابعة لشركة البحر الأحمر للملاحة والتى كان القراصنة اختطفوها فى أغسطس الماضى واحتجزوها قرابة 10 أشهر، أثناء إبحارها من باكستان إلى إريتريا وعليها شحنة أسمنت 16 ألف طن. وواصل عبد المجيد مطر رئيس مجلس إدارة الشركة مساعيه للإفراج عن السفينة وطاقمها من خلال اتصالات دولية واتصالات مع شيوخ قبائل الصومال للوساطة مع قادة القراصنة حتى نجحت المفاوضات بتوفير 2.1 مليون دولار من خلال المالك المصرى للسفينة واحد أطراف الدول المشاركة فى الازمة الهند وباكستان واريتريا وتم تسليمها للقراصنة ويقول محمد مطر نائب رئيس الشركة أن السفينة تم الإفراج عنها صباح اليوم وجارى توجيه السفينة لأحد الموانى القريبة من السواحل الصومالية بدول المنطقة لتموينها بالمياه والوقود والغذاء لمواصلة الإبحار لميناء تفريغ الشحنة وتغيير طاقمها أو مواصلة الطاقم المصرى الإبحار بالسفينة إلى السويس. جدير بالذكر أن السفينة عليها طاقم مكون من 22 بحارا وهم الريان الباكستانى سيد حسن و3 بحارة باكستانيين و6 هنود وسيرلانكى واحد و11 مصرى بينهم كبير المهندسين وائل محمد. وفى لقاء مع زوجة المهندس المصري وائل محمد، قال فريدة والفرحة تغمرها الحمد لله على نجاتهم رغم حالتهم النفسية والصحية السيئة نتيجة طول فترة الاختطاف الا ان سلامتهم بالدنيا واضافت انها اجرت اتصال مع زوجها فور علمها بالافراج عن الطاقم وطمئنها وطالبها بابلاغ باقى اسر زملائه المخطفين انهم بخير وطالبها بقطع الاتصال لحين الخروج من منطقة سيطرة الصوماليين بخليج عدن خشية تعقبهم من عصابات اخرى حيث كشف وائل ان لكل منطقة عصابة مسئولة عنها ومستقلة بقيادتها وقال انه بالرغم من وصول الفدية اول امس الا انهم استغرقوا وقت كبير لتوزيع الفدية عليهم.