عقد حزب الجبهة الديموقراطي مؤتمرا صحفيا يوم الثلاثاء للاعلان عن اندماج 6 حركات و أحزاب تحت التأسيس في الحزب من بينهم "حزب مصر الأم وحزب التحالف المصري وحزب شباب مصر الحر وائتلاف من اجل مصر". وأشاد الدكتور أسامة غزالي حرب رئيس حزب الجبهة بتلك الخطوة واعتبر ان هذا يوما هاما في تاريخ مصر المعاصر خاصة بعد ثورة يناير. وأضاف الغزالي أن الثورة تعني القضاء علي نظام قديم وبناء نظام جديد ولذلك فاننا بعد ان أسقطنا النظام أمامنا الان مهمة القضاء علي بقايا النظام والسعي بكل تصميم لبناء مصر الديموقراطية وهذا يعني ضرورة بناء أحزاب قوية ومتحدة وأشار الغزالي في كلمته الي موقف حزب الجبهة في الفترات الماضية حيث قال : "قاطعنا انتخابات مجلسي الشعب والشوري ورحبنا بكل القوي الداعية للتغيير واحتضنا دعوة الدكتور محمد البرادعي ،واحتضنا شباب 6 أبريل وكان نشاطنا محل هجوم وانتقاد وقمع مباحث أمن الدولة، ونتشرف أننا كنا الحزب الوحيد الذي نادي بالغاء مباحث أمن الدولة وهذا ما تحقق وكذلك كنا في مقدمة القوي الموجودة في ميدان التحرير ". وتطرق الغزالي للحديث عن المجلس العسكري وقال :هذه الثورة بادر بها الشباب وقام بها الشعب وحماها الجيش ولذلك فاننا نري أن القوات المسلحة نحترمها ونقدر مهمتها المقدسة وهي حماية أمن الوطن وسلامة أراضيه من الأعداء ولكن عندما تناولت السلطة نيابة عن الشعب وبتفويض منه فيجب أن تخضع للمساءلة والمحاسبة والمراقبة وأضاف نرفض أن تنفرد القوات المسلحة بأي قرارات ومشروعات قوانين بعيدا عن الشعب الذي فوضها وهذ الكلام علي خلفية قانون مجلس الشعب الذي لنا تحفظات كثيرة عليه حيث أن هذا المشروع الذي عرض يتنافي تماما مع أرادة غالبية القوي الوطنية والشعب المصري. واختتم الغزالي حرب بالتذكير بأهم الخطوات التي يجب أن تكون محل ضغط من القوي الوطنية في الفترة القادمة وهي :أن تكون الأولوية لوضع دستور جديد ثم انتخاب رئيس الجمهورية ثم اجراء الانتخابات البرلمانية". وتحدثت سكينة فؤاد نائب رئيس الحزب مؤكدة أننا لا نريد ان نستنسخ الماضي حتي لا تسيطر قوة واحدة علي البرلمان والحياة السياسية في مصر ولذلك فان التحالف بين القوي الوطنية والمدنية هو الحل الوحيد. وأشارت سكينة الي أنه من الممكن ان تسعي جماعة للحفاظ علي مصالحها والاستئثار بالسلطة لكن في هذه الحالة قد تكسب تلك الجماعة ويخسر الوطن بكامله وتحدث في المؤتمر وائل نوارة احد المنضمين الجدد الي حزب الجبهة " اننا نحتفل اليوم باتحاد 6 احزاب في حزب الجبهة ونتبني جميعا المشروع المصري وهذا المشروع في جوهره تمكين الانسان المصري من اجل بناء دولة عصرية ومدنية حديثة دون الانحياز لأي فئة أو طبقة معينة، وأضاف يجب اطلاق الطاقات الابداعية للشعب المصري وتطوير النظام الاداري والتشريعي للدولة واستخدام سياسات رشيدة ورقابة للحد من الفساد. وأكد أن هذا المشروع سيتبني الدعوة بأن يكون اختيار المحافظين ورؤساء المدن بالانتخاب. وتحدث دكتور وسيم السيسي من حزب مصر الأم قائلا : أن حزب مصر الأم بدأعام 2004 بمبادرة السيد محسن لطفي وقد رفض صفوت الشريف هذا الحزب بسبب شهر العسل الذي كان بين الحكومة والاخوان في عام 2005 وقال لدي العديد من الرسائل التي أحب ان أوجهها أهمها ان الدين مقدس والسياسة قذرة لذا فلابد ألا نخلط بين الدين والسياسة كذلك ان أسوأ انواع الحكم هو العسكري والديني نظرا لغياب النقد لتلك النظم