بلادى بلادى..لك حبى وفؤادى لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا عادت لنا مصر.. فعدنا لمصر اختفت السلبية بعد ما قضينا على الفساد والاستبداد حلمنا بوطن حر يحترم كرامتنا، فنفتديه بأرواحنا ومع كل هزة تصيب الوطن ترتجف قلوبنا نخشى أن تعود عقارب الساعة إلى الوراء ولأن الثورة كانت شعبية عفوية ، فقد اطمأننا عندما قال المجلس الأعلى للقوات المسلحة : أنا لها أجمع الشعب كله (مائة فى المائة) بالموافقة على إدارة المجلس لأمور البلاد خلال الفترة الانتقالية وتعهد المجلس بانتقال سلس للحكم المدنى الديمقراطى لكن ثار غبار كثيف خلال الشهور الماضية وصدرت قوانين و قرارت و تصريحات، جعلت الثوار يشعرون بالقلق وخلال 17 أسبوعا وجّه المجلس 56 رسالة للشعب، أشهرها : نعتذر و رصيدنا لديكم يسمح.... وأقساها، الرسالة الأخيرة رقم 56 لأن بها الكثير من رائحة النظام السابق ، الذى لم يهتم بالنظر فى مطالب الثوار خلال ثمانية عشر يوما، بل لم يهتم بمطالب الشعب خلال عشرات السنين، و اتهمهم بالعمالة لأجندات خارجية وتلقى الأموال وتناول الكنتاكى كم كنا نحلم بأن ينظر المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى أهداف (جمعة إحياء الثورة) حيث قرر الثوار الرجوع لميدان التحرير يوم الجمعة 27 مايو للمطالبة بها هذه المطالب هى التى نادت بها جماهير الشعب خلال ثورة 25 يناير، و ليست إملاءا من قوى خارجية، و ليست رفعا لسقف المطالب، وليس فيها تجاوز فى مخاطبة المجلس الأعلى ، بل أكدت على الإعتزاز بالجيش المصرى الباسل، والتقدير للمجلس العسكرى ويمكن إيجاز المطالب المشروعة فيما يلى: سرعة محاكمة الرئيس السابق وعائلته وكل رموز نظامه الساقط التطهير الحقيقى والفعلى لكل الوزرات و مؤسسات الدولة حل المجالس المحلية رعاية الدولة لمصابي ثورة 25 يناير وأسر شهداء الثورة تحرير الإعلام الرسمي حماية الشباب الشريف من العنف المفرط، وإطلاق سراح الأبرياء، وإسقاط الأحكام العسكرية هل يضطر الثوار إلى العودة للميدان ، بما يستتبعه ذلك من احتمال تكرار أحداث جمعة الغضب و أربعاء الجمل و أحد السفارة؟ أم نقرأ غدا الرسالة رقم 57؟