اعتبر حمدي الطحان رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب السابق أن التحفظ علي أموال الثلاثة الكبار في عصر حسني مبارك وهم فتحي سرور وصفوت الشريف و زكريا عزمي لن يفيد في شيء لأن هؤلاء قد يكونوا أعدوا العدة "لتشتيت" ثروتهم لمواجهة الظروف الحالية. وقال "الطحان" – الذي كان يتحدث مع عدد من نواب مجلس الشعب السابقين والمحررين البرلمانيين – "المطلوب الآن هو الإسراع بإنشاء محكمة خاصة لمحاكمة سرور والشريف وعزمي بتهم الفساد السياسي علي غرار محاكم الفساد السياسي التي أقامتها ثورة يوليو لرموز العهد الملكي." وانتقد الطحان الحديث الذي أدلي به سرور لإحدي الصحف وعلي ثلاث حلقات وقال "إن سرور خانه ذكاءه بهذا الحديث وكان أحد أسباب مظاهرة الجمعة الماضية في ميدان التحرير والمطالبة بمحاكمته هو والشريف وعزمي وإسراع الأجهزة بمنعهم من السفر والتحفظ علي أموالهم." وقال الطحان "علي حد علمي فإن جريدة المصري اليوم التي نشرت هذا الحوار كانت تنوي المواصلة ونشر حوارات علي حلقات مماثلة مع صفوت الشريف و زكريا عزمي ولكنها توقفت بعد الضرر الذي لحق بسمعة الجريدة جراء الحوار مع سرور." وقال الطحان "سرور يعاني من كارثة حالية و يأتي الآن في الآخر ولا يكتفي بالدفاع عن نفسه ولكن وصل الحد به للإيحاء بأنه كان من أسباب اندلاع الثورة." من ناحية أخري، توقع الطحان أن لا تحصل جماعة الإخوان المسلمين علي أكثر من ال20% التي حصلت عليها في 2005 وأن تتشكل الأغلبية في البرلمان القادم من خلال ائتلاف سياسي. وطالب الطحان بتطبيق نظام القائمة النسبية لتحقيق تمثيل متوازن و متكافيء لجميع القوي السياسية والحزبية وخاصة أنه لا حجة ولا عذر بعد إطلاق حرية تكوين الأحزاب بالإخطار وقال إن المستقلين يستطيعون خوض الانتخابات بالقائمة. كما توقع الطحان أن لا يقوم المواطنين بالتصويت لأي من وجوه الحزب الوطني القدامي وقال "الحزب الوطني انتهي في الواقع والمواطن علي قدره لكشف وفرز الوجوه التي كانت تنتمي اليه." وكان الطحان قد أعلن عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة نهاية هذا العام.