أدلى افيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلية بعدد من التصريحات الغريبة وذلك خلال جلسة أجراها بمبنى الوزارة بإسرائيل. وحذر ليبرمان مما أسماه محاولة ايران التغلغل داخل عدد من الدول العربية على رأسها مصر والسعودية وزيادة نشاطها النووي مستغله حالة الانشغال العالمي تجاه الكارثة الطبيعية التي شهدتها اليابان مؤخرا ولم يوضح ليبرمان في كلامه العلاقة بين الزلزال وبين ايران ورغبتها في اختراق مصر. كما حذر وزير الخارجية الإسرائيلية مما اسماه نية حركة المقاومة الإسلامية حماس من السيطرة على الضفة الغربية موضحا ان حماس تنتظر اللحظة التي يتم فيها التوصل لاتفاق سلام دولي للإعتراف بدولة فلسطينية مستقلة بين محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وإسرائيل وحينها تسوقم حماس وفقا لليبرمان بالاطاحة بعباس والاستيلاء على الضفة الغربية . وقال ليبرمان :"حماس تتظر اليوم الذي يحقق فيه كل من عباس وسلام فياض رئيس حكومته، مطالبهم من المجتمع الدولي باقامة دولة فلسطينية وحينها يقومون بالسيطرة على الضفة الغربية"، مهاجما في الوقت السلطة الفلسطينية بقولها أن حكومة رام الله لا تريد الدخول في مفاوضات مع اسرائيل لانها ترى انها قد تكسب كثيرا اذا ما توجهت للحلبة الدولية بدلا من تل أبيب -على حد قوله-. يأتي هذا في الوقت الذي حذر فيه ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم من أنن إٍسرائيل تواجه "تسونامي سياسي" وأن الجمهور الإسرئائيلي لا يدرك ذلك مضيفا في كلمة له بمعهد دراسات الأمن القومي بتل أبيب أنه مع اقتراب شهر سبتمبر سوف يصل تسونامي سياسي إلى إٍسرائيل، وإن هناك حركة دولية سوف تعترف بالدولة الفلسطينية في حدود الرابع من يونيو 1967، ومن الخطأ عدم التنبه لهذا التسونامي.
وقال باراك إن نزع شرعية إسرائيل تلوح في الأفق مما يعد أمرا خطيرا جدا ويتطلب العمل على مواجهته لافتا إلى أن تل أبيب لم تضع كل القضايا الجوهرية على الطاولة خلال العامين الأخيرين وأنه عليها أن تعلن استعدادها لمناقشة الحدود الأمنية واللاجئين والقدس، وفي حال عدم نجاح ذلك، فإن المسئولية سوف تلقى على الطرف الثاني أي الفلسطينيين .
وطالب باراك في كلمته تسيبي ليفني زعيمة المعارضة الإسرائيلية بالانضمام إلى الحكومة، مشيرا إلى أن الانتخابات لن تفيذ إسرائيل كثيرا في هذا الوقت مؤكدا أن المعارضة والائتلاف يجب أن يعملا سوية من أجل مصلحة إسرائيل، وأن الاستراتيجية الشاملة المطلوبة هي مبادرة سياسية مع مسئولية أمنية.
كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن تل أبيب هي "جزيرة استقرار" في الشرق الأوسط موضحا أنه لا يوجد تهديد "فوري" من قبل مصر على إسرائيل وأن اتفاقية السلام مهمة جدا لمصر ولجيشها مشيرا في نفس الوقت إلى أن حسني مبارك الذي كانت تنظر إليه إسرائيل على أنه حليفها الاستراتيجي، لم يعد موجودا يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه رؤوفين ريفلين رئيس الكنيست أن" السلام الذي نتوق اليه منذ قرابة 200 سنة مع جيراننا العرب سيأتي بعد ان يتحقق السلام بين اليهود والعرب داخل دولة اسرائيل" وهب التصريحات التي أدلى بها ريفلين خلال حفل استقبال اقيم في مقر الكنيست اليوم لمجموعة من الطلاب الدروزي الذين يدرسون في الكليات الاسرائيلية موضحا في تصريحاته أنه لا يمكن القبول بحالة يلاقي فيها الجندي الدرزي المسرح صعوبات في الحصول على السكن وذلك بعد ادائه الخدمة العسكرية.