نقلت شبكة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" عن وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج أن كل الخيارات مفتوحة بالنسبة لبريطانيا في سبيل إنقاذ 170 عاملا بريطانيا تقطعت بهم السبل في الصحراء الليبية، مؤكدا في تصريحات صحفية "أن عملية إجلاء الرعايا أصبحت أولوية ملحة لنا ولكثير من البلدان الأخرى التي تواجه الموقف نفسه، ولن يكون تصرفا حكيما من جانبي أن أعرض كل الخيارات في هذا الشأن وفي الواقع فإننا ما زلنا ندرس جميع الخيارات". وكان وزير الخارجية البريطانى لم يستبعد في وقت سابق تسيير رحلات جوية عسكرية إلى ليبيا من دون الحصول على إذن من أجل إجلاء المواطنين البريطانيين، ولكن تصريحاته جاءت مباشرة بهذه الطريقة بعد أن وجه عامل النفط البريطاني جيمس كوبل ونحو 300 شخص معه تقطعت بهم السبل في مخيم بشرق ليبيا نداء إلى لندن، من أجل إنقاذهم، مؤكدا أن قرويين مسلحين استولوا على سياراتهم وسرقوا معظم مؤنهم. وقال كويل في اتصال براديو هيئة الإذاعة البريطانية من منطقة أمل الصحراوية بشرق ليبيا "نعيش في خوف كل يوم على حياتنا، لأن الناس هنا مسلحون نعيش في كابوس هنا"، مؤكدا أن كمية المؤن التي تبقت لهم قد تكفيهم ليوم واحد فقط. من جهة أخرى أجلت الحكومة التركية ثلاثة آلاف من رعاياها من مدينة بنغازي المضطربة في إطار ما يوصف بأنه أكبر عملية إجلاء في تاريخها، حيث وصلت العبارتان اللتان تقلان من تم إجلاؤهم إلى ميناء مرمرة التركي في وقت مبكر من صباح اليوم – الخميس.