وصف القيادي بجماعة الإخوان المسلمين صبحي صالح هجوم قيادات الحزب الوطني علي الجماعة بأنها محاولة لطمس فضيحتهم وتغيب الرأي العام عن جريمته في السطو علي إرادة الشعب. وقال صالح في تصريحات خاصة ل"الدستور الأصلي": أن الحزب الوطني يحاول الدفاع عن نفسه نتيجة الفضيحة والجريمة التي ارتكبها في السطو علي إرادة الشعب ولكن مشاركة الإخوان فضحتهم وقد نالت هذه الفضيحة من شرعية انتخابات الرئاسة القادمة فلم يجدوا ما يصبوا عليه غضبهم ويجعله شماعة لفضيحتهم سوى الإخوان. وأضاف صالح كان من الأولى بالحزب الوطني أن يعترف بأخطائهم وأن يقدموا اعتذرا للشعب ويعدوه بالتصحيح الخط. وكانت قيادات الحزب قد شنت هجوما لاذعاً خلال المؤتمر السابع للحزب علي الإخوان تبعها حملة من الإعتقالات الأمنية لعدد من قيادات الجماعة، حيث وصفها صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني بالتنظيم المحظور، بينما قال عنها المهندس أحمد عز أمين التنظيم بأنها جماعة تقول ما لا تفعل وتفعل ما لا تقول وأنها جماعة مماطلة لا معارضة. في حين جاء تعليق د.مفيد شهاب عضو مجلس الشعب ليحاول التهدئة من هجوم الحزب علي الإخوان حيث أكد أن الحزب الوطني يتعامل مع الجماعة وفق موائمات سياسية بإعتبارها أحد خيوط العمل السياسي في مصر، وأردف قائلا شريطة إلا تكون خارج الشرعية القانونية.
وأرجع شهاب تقديم الوطني بلاغات للنائب العام ضد الجماعة أثناء انتخابات مجلس الشعب الأخيرة إلي أن الحزب استند إلى الأسس الدستورية والقانونية بحظر النشاط السياسي الذي يتخذ طابعاً دينياً. ورداً علي تلك التصريحات قال صالح:"الإخوان جزء رئيسي من المعادلة السياسية في مصر ولسنا بحاجة لإعتراف الوطني بذلك وهذه الانتقادات ما هي إلا بضعة المفلسين". ووصف صالح حديث جمال مبارك أمين لجنة السياسيات بالحزب الوطني من وجود معارضة داخل المجلس عندما قال كيف تقولوا أن مجلس الشعب بلا معارضة وعدد الوطني فيه 420 فقط قائلا : أنه لا يعرف العد أو ربما يري أن هناك معارضة خفية تسللت إلي المجلس بعيدا عن نظر القائمين علي المؤامرة.