أرسل عصام سلطان عضو الجمعية الوطنية للتغيير خطابا إلى منسقها العام د.عبد الجليل مصطفى يتحدث فيه عن تحفظه على توطيد العلاقة بينه- أي د.عبد الجليل مصطفى- وبين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وذلك دون تفويض من الأمانة العامة للجمعية له بذلك.. والدستور الأصلي تنشر نص الرسالة كاملة.. أستاذنا الكريم / الدكتور عبد الجليل مصطفى صباح الخير فأشير إلى رسالتى التى أرسلتها لك بالأمس على المحمول، والمتضمنة مقارنةً بين تصريحكم وتصريح الدكتور محمود حسين عضو مكتب الإرشاد بإحدى الجرائد وذات العدد وبنفس المضامين والعبارات، بل والكلمات، بما يعطى انطباعاً للقارئ أن تصريحات وقرارات ومواقف الجمعية الوطنية لا تنبع من داخلها، وإنما يشوبها شبه الإملاء من الغير .. لذلك فإننى أرجو من سيادتكم التكرم مشكورين بالدعوة لعقد اجتماع لعرض وبحث مدى ما وصلت إليه العلاقة بين شخصكم الكريم، بترتيبات د/ حسن نافعة، وبين جماعة الإخوان، خاصةً فى ضوء الزيارات الكثيرة والمتكررة خلال الفترة الماضية لمكتب السيد المرشد العام للإخوان المسلمين، دون تفويض من الأمانة العامة لكم بذلك، ودون عرض منكم على الأمانة العامة بنتائج تلك الزيارات، فضلاً عن أهدافها، علماً بأن الجماعة ممثلة بشخصين كريمين داخل الأمانة العامة، هما الدكتور / عصام العريان عضو مكتب الإرشاد والدكتور / محمد البلتاجى، يحضران كل اجتماعاتها وكل لجانها وكافة أنشطتها، بما يعطى الأولوية لمجهودكم فى إجراء مثل تلك الاتصالات والزيارات لكيانات أخرى غير ممثلة فى الجمعية مثل حزب الوفد، فى محاولاتكم المشكورة تجميع الجهود الوطنية لمواجهة الفساد والتزوير .. كما أننى أرجو أن يكون المطروح على جدول الأعمال، بحث مدى التراجع الرهيب فى عدد التوقيعات على بيان الجمعية الوطنية خلال الفترة الأخيرة، ومدى علاقة هذا التراجع بما صدر عن الجمعية من موقفين متناقضين، أحدهما قرارها بمقاطعة الانتخابات، والثانى هو السكوت وغض الطرف عن مخالفة جماعة الإخوان لهذا القرار ! أرجو يا أستاذنا الكريم أن نناقش هذا الموضوع المهم باستفاضة وبصدر رحب حتى نحافظ على ما تبقى من صورة كانت مرسومة فى ذهن الناس للجمعية، كلها أمل وتفاؤل، كما أرجو ألا تجعل رأيك الشخصى بشأن خلافات قديمة بين الوسط والإخوان حاجزاً بينك وبين البحث الموضوعى فيما أعرض له هنا، فالمصلحة العامة دائماً مقدمة على كل اعتبار . أما بالنسبة لما نُشر بجريدة المصرى اليوم بشأن استقالة الدكتور/ حسن نافعة من الجمعية، والتى تضمنت حديثاً مطولاً عن ذاته وعن الجمعية، فأما ما يتعلق بذاته وشخصه الكريم فلا شأن لنا به، وعلينا أن نلتمس له كثيراً من العذر فيما قاله لحداثة عهده بالعمل العام، وأما ما كان منها متصلاً بالجمعية ككيان له احترامه وتقديره من مغالطات وإهانات – وصف اجتماعاتها بالسقيمة التى لا تنتج سوى تفاهات – فمن المفترض أن تتولوا سيادتكم، أو أستاذنا الفاضل السيد الغضبان، المتحدث باسم الجمعية، الرد على تلك المغالطات التى احتواها المقال المذكور فى أسرع وقت، وذلك لتعلق تلك المغالطات الفجة بآخرين ممن يحق لهم الرد والتعقيب، ومنعاً لزيادة الانطباع عند القارئ بما هو أكثر من التناقض فى مواقف الجمعية إلى التواطؤ بين بعض القيادات .. ثم إننى أرجو فى النهاية سيدى الأستاذ الدكتور عبد الجليل مصطفى أن أُعبر لك عن تقديرى لشخصك الكريم، ولك شكرى . عصام سلطان